تفسير

رقم الحديث : 542

حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ : أَقْبَلَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ , صِفْ لَنَا صَاحِبَكُمْ , فَقَالَ : مَعَاشِرَ الْيَهُودِ لَقَدْ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي الْغَارِ كَأُصْبُعَيِّ هَاتَيْنِ , وَلَقَدْ صَعِدْتُ مَعَهُ جَبَلَ حِرَاءَ وَإِنَّ خِنْصَرِي لَفِي خِنْصَرِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَكِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , شَدِيدٌ وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , فَأْتُوا عَلِيًّا , فَقَالُوا : يَا أَبَا الْحَسَنِ صِفْ لَنَا ابْنَ عَمِّكَ , فَقَالَ عَلِيٌّ : " لَمْ يَكُنْ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ طُولا ، وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ ، كَانَ فَوْقَ الرَّبْعَةِ أَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ جَعْدًا لَيْسَ بِالْقَطَطِ تَضْرِبُ شَعْرَتُهُ إِلَى أُذُنِهِ , وَكَانَ حَبِيبِي مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاضِحَ الْخَدَّيْنِ أَدْعَجَ الْعَيْنِ رَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ بَرَّاقَ الثَّنَايَا أَقْنَى الأَنْفِ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، كَأَنَّ الذَّهَبَ يَجْرِي فِي تَرَاقِيِّهِ , وَكَانَ لِحَبِيبِي , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , شَعَرَاتٍ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ كَأَنَّهُ قَضِيبُ مِسْكٍ أَسْوَدُ لَمْ يَكُنْ فِي جَسَدِهِ وَلا صَدْرِهِ شَعَرَاتٌ غَيْرَهُنَّ , بَيْنَ كَتِفَيْهِ كَدَارَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مَكْتُوبٌ بِالنُّورِ سَطْرَانِ فِي السَّطْرِ الأَعْلَى : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَفِي السَّطْرِ الأَسْفَلِ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَكَانَ حَبِيبِي مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , شَثْنَ الْكَفِّ وَالْقَدَمِ , إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ وَإِذَا انْحَدَرَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ بِمَجَامِعِ بَدَنِهِ وَإِذَا قَامَ غَمَرَ النَّاسَ وَإِذَا قَعَدَ عَلا عَلَى النَّاسِ وَإِذَا تَكَلَّمَ أَنْصَتَ لَهُ النَّاسُ , وَكَانَ حَبِيبِي مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَرْحَمَ النَّاسِ , كَانَ لِلْيَتِيمِ كَالأَبِ الرَّحِيمِ , وَلِلأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْكَرِيمِ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ , تَعَالَى , عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا , وَأَبْذَلَهُمْ كَفًّا , وَأَصْبَحَهُمْ وَجْهًا وَأَطْيَبَهُمْ رِيحًا , وَأَكْرَمَهُمْ حَسَبًا , لَمْ يَكُنْ مِثْلَهُ وَلا مِثْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي الأَوَّلِينَ وَلا فِي الآخِرِينَ , كَانَ لِبَاسُهُ الْعَبَاءَ وَكَانَ طَعَامُهُ خُبْزَ الشَّعِيرِ وَوِسَادُهُ الأُدْمُ مَحْشُوٌّ بِلِيفِ النَّخْلِ سَرِيرُهُ أُمَّ غَيْلانَ مُرَمَّلٌ بِشَرِيطٍ , كَانَ لِمُحَمَّدٍ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عِمَامَتَانِ , إِحْدَاهُمَا تُدْعَى السَّحَابُ ، وَالأُخْرَى الْعُقَابُ ، وَكَانَ سَيْفَهُ ذُو الْفُقَارِ ، وَرَايَتَهُ الْغَبْرَاءُ ، وَنَاقَتَهُ الْعَضْبَاءُ ، وَبَغْلَتَهُ الدُّلْدُلُ ، وَحِمَارَهُ يَعْفُورُ ، وَفَرَسَهُ مُرْتَجِزٌ ، شَاتَهُ بَرَكَةٌ ، قَضِيبَهُ الْمَمْشُوقُ ، لِوَاءَهُ الْحَمْدُ ، إِدَامَهُ اللَّبَنُ ، قِدْرَهُ الدُّبَّاءُ ، تَحِيَّتَهُ الشُّكْرُ ، يَا أَهْلَ الْكِتَابِ , كَانَ حَبِيبِي مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُعَقِّبُ الْبَعِيرَ ، وَيَعْلِفُ النَّاضِحَ ، وَيَحْلِبُ الشَّاةَ ، وَيُرَقِّعُ الثَّوْبَ ، وَيَخْصِفُ النَّعْلَ " ( كر ) ، وفيه عبد الوارث بن الحسين بن عمر القرشي ، قال الذهبي : خبر موضوع والمتهم به عبد الوارث ( قلت : ) ناقض السيوطي فذكر هذا الحديث باختصار في كتابه في المعجزات والخصائص ، وقد ذكر في ديباجته أنه نزهه عن الموضوعات والله تعالى أعلم . .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.