تفسير

رقم الحديث : 317

++ وقال عيسى بْن أبي حرب الصفار ، عن الفضل بْن الربيع ، عن الربيع : دعاني المنصور أمير المؤمنين ، فَقَالَ : إن بني جعفر بْن مُحَمَّد الصادق يلحد في سلطاني قتلني اللَّه إن لم أقتله ، قال : فأتيته فقلت : أجب أمير المؤمنين ، قال : فتطهر ولبس ثيابا أحسبه ، قال : جددا ، فأقبلت بِهِ فاستأذنت له ، فَقَالَ : أدخله قتلني اللَّه إن لم أقتله ، فلما نظر إليه مقبلا قام من مجلسه ، فتلقاه ، وقال : مرحبا بالنقي الساحة البريء من الدغل والخيانة أخي ، وابن عمي ، فأقعده على سريره معه ، وأقبل عليه بوجهه ، وسأله عن حاله ، ثم قال : سلني حوائجك ؟ فَقَالَ : أهل مكة ، والمدينة قد بخلت عليهم عطاءهم فتأمر لهم بِهِ ، قال : أفعل ، ثم قال : يا جارية ائتني بالمتحفة ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية ، فغلفه بيده وانصرف فاتبعته فقلت : يا ابن رَسُول اللَّهِ أتيت بك ، ولا أشك أنه قاتلك ، وكَانَ منه ما رأيت ، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول فما هو قال ، قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك علي ، ولا تهلكني ، وأنت رجائي ، رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني ، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبدا ، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، يا وهاب أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، والعافية من جميع البلايا ، وشكر العافية . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طبرزد ، قال : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأنصاري ، قال : حَدَّثَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ المهتدي بالله ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عبيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو طالب علي بْن أَحْمَدَ الكاتب ، قال : حَدَّثَنَا عيسى بْن أبي حرب الصفار ، فذكره . .

الرواه :

الأسم الرتبة