تفسير

رقم الحديث : 2715

وبهذا الإسناد إلى وبهذا الإسناد إلى مُحَمَّد بْن المرزبان ، قال : قال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر ، يعني : ابْن درستويه الفارسي النحوي ، من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين ، ورواة اللغة ، والغريب عَنِ البصريين ، والكوفيين والعلماء بالقراءات ، ومن جمع صنوفا من العلم ، وصنف الكتب في كل فن من العلوم والآداب فأكثر ، وشهر أَبُو عبيد القاسم بْن سلام ، وكان مؤدبا لأهل هرثمة ، وصار في ناحية عَبْد اللَّهِ بْن طاهر ، وكان ذا فضل ودين ، وستر ، ومذهب حسن . روى عن : أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والأصمعي واليزيدي وغيرهم من البصريين وروى عن : ابْن الأعرابي وأبي زياد الكلابي وعن الأموي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والأحمر والفراء وروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن والفقه وغريب الحديث والغريب المصنف والأمثال ومعاني القرآن ومعاني الشعر وغير ذلك وله كتب لم يروها قد رأيتها في ميراث بعض الطاهريين تباع كثيرة في أصناف الفقه كله وبلغنا أنه كان إذا صنف كتابا أهداه إلى عَبْد اللَّهِ بْن طاهر فيحمل إليه مالا خطيرا استحسانا لذلك وكتبه مستحسنة مطلوبة في كل بلد والرواة عنه مشهورون ثقات ذوو ذكر ونبل قال : وقد سبق إلى جميع مصنفاته فمن ذلك الغريب المصنف وهو من أجل كتبه في اللغة فإنه احتذى فيه كتاب النضر بْن شميل المازني الذي يسميه كتاب الصفات وبدأ فيه بخلق الإنسان ثم بخلق الفرس ثم بالإبل فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك وهو أكبر من كتاب أبي عبيد وأجود ومنها كتاب الأمثال وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين والكوفيين والأصمعي وأبو زيد وأبو عبيدة والنضر بْن شميل والمفضل الضبي وابن الأعرابي إلا أنه جمع روايتهم في كتابه فبوبه أبوابا وأحسن تأليفه وكتاب غريب الحديث أول من عمله أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى وقطرب والأخفش والنضر بْن شميل ولم يأتوا بالأسانيد وعمل أَبُو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث وذكر فيه الأسانيد وصنفه على أبواب السنن والفقه إلا أنه ليس بالكبير فجمع أَبُو عبيد عامة ما في كتبهم وفسره وذكر الأسانيد وصنف المسند على حدته وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته وأجاد تصنيفه فرغب فيه أهل الحديث والفقه واللغة لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه وكذلك كتابه في معاني القرآن وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى ثم قطرب بْن المستنير ثم الأخفش وصنف من الكوفيين الكسائي ثم الفراء فجمع أَبُو عبيد من كتبهم وجاء فيه بالآثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء وروى النصف منه ومات قبل أن يسمع منه باقيه وأكثره غير مروي عنه وأما كتبه في الفقه فإنه عمد إلى مذهب مالك والشافعي فتقلد أكثر ذلك وأتى بشواهده وجمعه من حديثه ورواياته واحتج فيها باللغة والنحو فحسنها بذلك وله في القراءات كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله وكتابه في الأموال من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده ++ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.