وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ، قَالَ : " بَعَثَ عَلِيٌّ قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ كِتَابًا أَغْلَظَا فِيهِ وَشَتَمَاهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِكِتَابٍ لَطِيفٍ قَارَبَهُمَا فِيهِ ، فَكَتَبَا إِلَيْهِ يَذْكُرَانِ شَرَفَهُ وَفَضْلَهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِمِثْلِ جَوَابِهِ كِتَابَهُمَا الأَوَّلَ ، فَقَالا : إِنَّا لا نُطِيقُ مَكْرَ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، وَلَكِنَّا نَمْكُرُ بِهِ عِنْدَ عَلِيٍّ . فَبَعَثَا بِكِتَابِهِ الأَوَّلِ إِلَى عَلِيٍّ فَلَمَّا قَرَأَهُ ، قَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ : غَدَرَ وَاللَّهِ قَيْسٌ فَاعْزِلْهُ . فَقَالَ عَلِيٌّ : وَيْحَكُمْ أَنَا أَعْلَمُ بِقَيْسٍ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا غَدَرَ وَلَكِنَّهَا إِحْدَى فِعْلاتِهِ . قَالُوا : فَإِنَّا لا نَرْضَى حَتَّى تَعْزِلَهُ . فَعَزَلَهُ وَبَعَثَ مَكَانَهُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ ، قَالَ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرًا سَيَمْكُرَانِ بِكَ ، فَإِذَا كَتَبَا إِلَيْك بِكَذَا فَاكْتُبْ بِكَذَا ، فَإِذَا فَعَلا كَذَا فَافْعَلْ كَذَا ، وَلا تُخَالِفْ مَا آمُرُكَ بِهِ فَإِنْ خَالَفْتَهُ قُتِلْتَ " . قَالُوا : وَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِمَقْتَلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بِالْبَصْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ أَبُو الأَسْوَدِ الدِّيلِيُّ إِلَى عَلِيٍّ فِيهِ ، وَقَبْلَ أَنْ تَقَعَ بَيْنَهُمَا الْمُنَافَرَةُ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ نَافَرَ عَلِيًّا بِالنَّهْرَوَانِ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |