وحدثني وحدثني المدائني ، عن أَبِي بكر الهذلي ، والعَبَّاس بْن هِشَام ، عن أبيه ، عن عوانة ، قالا : قدم الأحنف بْن قيس عَلَى عُمَر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه في أهل البصرة ، فجعل يسألهم رجلا رجلا والأحنف في ناحية البيت في بت لا يتكلم ، فقال له عُمَر 5913 : أما لك حاجة قَالَ : بلى يا أمير الْمُؤْمِنِين أن مفاتح الخير بيد اللَّه ، وإن إخواننا من أهل الأمصار نزلوا منازل الأمم الخالية بَيْنَ المياه العذبة والجنان الملتفة ، وإنا نزلنا سبخة بشاشة لا يجف نداها ولا ينبت مرعاها ، ناحيتها قبل المشرق البحر الأجاج ، ومن قبل المغرب الفلاة ، فليس لنا زرع ولا ضرع تأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مرئ النعامة يخرج الرجل الضعيف فيستعذب الماء من فرسخين وتخرج المرأة لذلك فتربق ولدها كما يربق العنز يخاف بادرة العدو وأكل السبع ، فإلا ترفع خسيستنا وتجبر فاقتنا نكن كقوم هلكوا فألحق عُمَر ذراري أهل البصرة في العطاء وكتب إِلَى أَبِي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |