امر جند قنسرين والمدن التي تدعى العواصم


تفسير

رقم الحديث : 231

وحدثني وحدثني أَبُو حفص الدمشقي ، عن سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ ، وحدثني موسى بْن إِبْرَاهِيم التنوخي ، عن أبيه ، عن مشايخ من أهل حمص ، قَالَ : استخلف أَبُو عُبَيْدة عبادة بْن الصامت الأنصاري ، عَلَى حمص ، فأتى اللاذقية فقاتله أهلها ، فكان بها باب عظيم لا يفتحه إلا جماعة منَ الناس ، فلما رأى صعوبة مرامها عسكر عَلَى بعد منَ المدينة ، ثُمَّ أمر أن تحفر حفائر كالأسراب ، يستتر الرجل وفرسه في الواحدة منها ، فاجتهد المسلمون في حفرها حَتَّى فرغوا منها ، ثُمَّ أنهم أظهروا القفول إِلَى حمص ، فلما جن عليهم الليل عادوا إِلَى معسكرهم وحفائرهم وأهل اللاذقية غارون يرون أنهم قَدِ انصرفوا عنهم ، فلما أصبحوا فتحوا بابهم وأخرجوا سرحهم ، فلم يرعهم إلا تصبيح المسلمين إياهم ودخولهم من باب المدينة ، ففتحت عنوة ودخل عبادة الحصن ، ثُمَّ علا حائطه فكبر عَلَيْهِ وهرب قوم من نصارى اللاذقية إِلَى اليسيد ، ثُمَّ طلبوا الأمان عَلَى أن يتراجعوا إِلَى أرضهم ، فقوطعوا عَلَى خراج يؤدونه قلوا أو كثروا ، وتركت لهم كنيستهم وبنى المسلمون باللاذقية مسجدا جامعا بأمر عبادة ، ثُمَّ أنه وسع بعد . وكانت الروم أغارت في البحر عَلَى ساحل اللاذقية ، فهدموا مدينتها وسبوا أهلها ، وذلك في خلافة عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ سنة مائة ، فأمر عُمَر ببنائها وتحصينها ووجه إِلَى الطاغية في فداء من أسر منَ المسلمين فلم يتم ذلك حَتَّى تُوُفِّيَ عُمَر في سنة أحد ومائة فأتم المدينة وشحنها يزيد بْن عَبْد الملك .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.