امر جند قنسرين والمدن التي تدعى العواصم


تفسير

رقم الحديث : 251

حدثني هِشَام بْن عمار الدمشقي ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَمْزَة ، عن أَبِي عَبْد الْعَزِيزِ ، عن عبادة بْن نسى ، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم ، قَالَ : رابطنا مدينة قنسرين مع السمط ، أو قَالَ : شرحبيل بْن السمط ، فلما فتحها أصاب فيها بقرا وغنما ، فقسم فينا طائفة ، وجعل بقيتها في المغنم ، وكان حاضر طيئ قديما نزلوه بعد حرب الفساد الَّتِي كانت بينهم حين نزلوا الجبلين من نزل منهم ، وتفرق باقوهم في البلاد ، فلما ورد أَبُو عُبَيْدة عليهم أسلم بعضهم وصالح كثير منهم عَلَى الجزية ، ثُمَّ أسلموا بعد ذلك بيسير إلا من شذ عن جماعتهم ، وكان بقرب مدينة حلب حاضر تدعى حاضر حلب يجمع أصنافا منَ العرب من تنوخ وغيرهم ، فصالحهم أَبُو عُبَيْدة عَلَى الجزية ، ثُمَّ أنهم أسلموا بعد ذلك ، فكانوا مقيمين وأعقابهم به إِلَى بعيد وفاة أمير الْمُؤْمِنِين الرشيد ، ثُمَّ إن أهل ذلك الحاضر حاربوا أهل مدينة حلب ، وأرادوا إخراجهم عنها ، فكتب الهاشميون من أهلها إِلَى جميع من حولهم من قبائل العرب يستنجدونهم ، فكان أسبقهم إِلَى إنجادهم وإغاثتهم العَبَّاس بْن زفر بْن عاصم الهلالي بالخئولة ، لأن أم عَبْد اللَّهِ بْن العَبَّاس لبابة بنت الحارث بْن حزن بْن بجير بْن الهزم هلالية ، فلم يكن لأهل ذلك الحاضر به ، وبمن معه طافة ، فأجلوهم عن حاضرهم وأخربوه ، وذلك في أيام فتنة مُحَمَّد بْن الرشيد ، فانتقلوا إِلَى قنسرين فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكسى ، فلما دخلوها أرادوا التغلب عليها فأخرجوهم عنها فتفرقوا في البلاد ، فمنهم قوم بتكريت قَدْ رأيتهم ، ومنهم قوم بأرمينية ، وفي بلدان كثيرة متباينة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.