فحدثني ابْن برد الأنطاكي ، وغيره ، قَالُوا : أقطع مسلمة بْن عَبْد الملك قوما من ربيعة قطائع ، فقبضت وصارت بعد للمأمون ، وجرى أمرها عَلَى يد صالح الخازن صاحب الدار بأنطاكية ، قَالُوا : وبلغ أَبَا عُبَيْدة أن جمعا للروم بَيْنَ معرة مصرين ، وحلب فلقيهم وقتل عدة بطارقة ، وفض ذلك الجيش ، وسبى وغنم ، وفتح معرة مصرين عَلَى مثل صلح حلب ، وجالت خيوله فبلغت بوقا وفتحت قرى الجومة ، وسرمين ، ومرتحوان ، وتيزين ، وصالحوا أهل دير طايا ودير الفسيلة عَلَى أن يضيفوا من مر بهم منَ المسلمين ، وأتاه نصارى خناصرة فصالحهم ، وفتح أَبُو عُبَيْدة جميع أرض قنسرين وأنطاكية .