وحدثني وحدثني الْحَسَن بْن عُثْمَان الزيادي ، قَالَ : حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مجالد ، عن أبيه ، عَنِ الشعبي ، أن عَمْرو بْن معدى كرب الزبيدي ، وفد عَلَى عُمَر بْن الخطاب بعد فتح القادسية ، فسأله عن سَعْد ، وعن رضاء الناس عنه ، فقال : تركته يجمع لهم جمع الذرة ، ويشفق عليهم شفقة الأم البرة ، أعرابي في نمرته ، نبطي في جبايته ، يقسم بالسوية ، ويعدل في القضية ، وينفذ بالسوية . فقال عُمَر : كأنكما تقارضتما إلينا ، وقد كان سَعْد كتب يثني عَلَى قَالَ : كلا يا أمير الْمُؤْمِنِين ، ولكني أنبأت بما أعلم قَالَ : يا عَمْرو أَخْبَرَنِي عَنِ الحرب ، قَالَ مرة المذاق إذا قامت عَلَى ساق من صبر فيها عرف ، ومن ضعف عنها تلف ، قَالَ : فأخبرني عَنِ السلاح ، قَالَ : سل يا أمير الْمُؤْمِنِين عما شئت منه قَالَ : الرمح قَالَ أخوك وربما خانك ، قَالَ : فالسهام قَالَ : رسل المنايا تخطئ وتصيب ، قَالَ : فالترس قَالَ : ذاك المجن عَلَيْهِ تدور الدوائر ، قَالَ : فالدرع قَالَ : مشغلة للفارس متعبة للراجل ، وأنها لحصن حصين . قَالَ : والسيف قَالَ : هناك ثكلتك أمك ، فقال عُمَر : بل ثكلتك أمك ، فقال عَمْرو : الحمى أضرعتني إليك . قَالَ : وعزل عُمَر سعدا وولى عمار بْن ياسر فشكوه ، وقالوا : ضعيف لا علم له بالسياسة فعزله ، وكانت ولايته الكوفة سنة وتسعة أشهر ، فقال عُمَر : من عذيرى من أهل الكوفة إن استعملت عليهم القوي فجروه ، وإن وليت عليهم الضعيف حقروه ، ثُمَّ دعى المغيرة ابن شعبة ، فقال : إن وليتك الكوفة أتعود إِلَى شيء مما قرفت به ، فقال لا وكان المغيرة حين فتحت القادسية صار إِلَى المدينة فولاه عُمَر الكوفة ، فلم يزل عليها حَتَّى توفي عُمَر ، ثُمّ أن عُثْمَان بْن عَفَّان ولاها سعدا ، ثُمَّ عزله وولى الوليد بْن عقبة بْن أَبِي معيط بْن أَبِي عمرو بْن أمية ، فلما قدم عَلَيْهِ قَالَ له سَعْد : أما أن تكون كست بعدي ، أو أكون حمقت بعدك ، ثُمَّ عزل الوليد وولى سَعْد بْن العاص بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَر بْن الخطاب | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |