وحدثني أَبُو مَسْعُود الكوفي ، عن بعض الكوفيين ، قَالَ : سمعت مسعر بن كدام يحدث ، قَالَ : كان مع رستم يوم القادسية أربعة آلاف يسمون جند شهانشاه ، فاستأمنوا عَلَى أن ينزلوا حيث أحبوا ، ويحالفوا من أحبوا ، ويفرض لهم في العطاء ، فأعطوا الَّذِي سألوه وحالفوا زهرة بْن حوية السعدي من بني تميم ، وأنزلهم سَعْد بحيث اختاروا ، وفرض لهم في ألف ألف ، وكان لهم نقيب منهم ، يقال له : ديلم فقيل : حمراء ديلم ، ثُمَّ أن زياد سير بعضهم إِلَى بلاد الشام بأمر معاوية ، فهم بها يدعون الفرس ، وسير منهم قوما إِلَى البصرة ، فدخلوا في الأساورة الَّذِينَ بها قَالَ أَبُو مَسْعُود ، والعرب تسمى العجم الحمراء . ويقولون : جئت من حمراء ديلم كقولهم جئت من جهينة وأشباه ذلك , قَالَ أَبُو مَسْعُود وسمعت من يذكر أن هؤلاء الأساورة كانوا مقيمين بإزاء الديلم ، فلما غشيهم المسلمون بقزوين أسلموا عَلَى مثل ما أسلم عَلَيْهِ أساورة البصرة ، وأتوا الكوفة فأقاموا بها .
الأسم | الشهرة | الرتبة |