قدمت البحرين في تجارة فنزلت على اهل بيت يقومون بامور الناس كالسماسرة فاذا اخوة وعبيد وتجارة وغنى ظاهر وحال حسنة والناس اليهم عنق واحد مقبلين ومدبرين ولهم ام في مسجد لها مقبل عليها بثها حزينة فلما قضيت حاجتي واردت الانحدار دنوت منها فسلمت عليها وعرضت عليها الحاجة فقالت حاجتي ان عدت الى بلادنا ان تاتينا وتلم بنا قال فقدمت البصرة فما لبثت الا يسيرا حتى خرجت الى البحرين فذكرت قولها فمضيت نحوهم حتى دنوت الى بابهم وما اثبته فاستاذنت فخرجت الي خادم او محررة فقلت لها هذا منزل بني فلان قالت نعم قلت ما فعلوا قالت ماتوا واذا ضحك في الدار قلت ما فعلت امهم قالت هذا ضحكها ما في الدار غيري وغيرها قلت استاذني لي عليها فدخلت فسلمت عليها وجعلت اقلب طرفي في الدار فلا ارى مما كنت عهدت شيئا قالت كانك منكر قلت اي والله واني لاعجب انما فارقتكم حديثا قالت فان لم نعد ان فارقتنا فاقبل قبلنا فما وجهنا شيئا بحرا الا ذهب وما وجهنا شيئا برا الا ذهب وذهب بني الذي رايت وعبيدي قلت فاخبريني عن ضحكك اليوم وحزنك يومئذ قالت كنت اخاف ان لا يكون لنا عند الله خير فانا اليوم ارجو قال فقدمت المدينة فلقيت ابن عمر فحدثته حديثها فقال ما سبقها ايوب عليه السلام الى الجنة الا زحفا لكن ابن عمر ذهبت خميصته فاسي عليها فغمه ذلك
قدمت البحرين في تجارة فنزلت على اهل بيت يقومون بامور الناس كالسماسرة فاذا اخوة وعبيد...