أَنْشَدَنِي مَحْمُودٌ الْوَرَّاقُ : " لَبِسْتُ صُرُوفَ الدَّهْرِ كَهْلا وَنَاشِئًا جَرَّبْتُ حَالَيْهِ عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ فَلَمْ أَرَ بَعْدَ الدِّينِ خَيْرًا مِنَ الْغِنَى َلا بَعْدَ الْكُفْرِ شَرًّا مِنَ الْفَقْرِ وَلَمْ أَرَيَنَّ الْمَالَ إِلا امْتِهَانَةً إِخْرَاجَهُ فِي أَوْجُهِ الْبِرِّ وَالأَجْرِ وَلا تَدَّخِرْنَ مَالا لِغَيْرِكَ وَاكْتَسِبْ مَالِكَ ذِكْرًا فِي الْحَيَاةِ إِلَى ذِكْرِ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي بِافْتِقَارٍ مُقَتِّرٍ لا يُسْرَ ذَا الْيُسْرِ إِذَا صِرْتَ فِي الْقَبْرِ وَفِي اللَّهِ مِمَّا فَاتَ خَيْرُ خَلِيفَةٍ لِي الْخَلَفِ الْبَاقِي وَحَسْبُكَ مِنْ ظَهْرِ وَلَمْ تَجْنَنْ لِلزَّمَانِ بِجُنَّةٍ تَرُدُّ بِهَا لأَحَدَاثَ أَوْفَى مِنَ الصَّبْرِ " .