بكاء ادم صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 266

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ ابْنِ ذَرٍّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ، فَذَكَرَ رَوَاجِفَ الْقِيَامَةِ وَزَلازِلَهَا وَأَهْوَالَهَا ، وَشِدَّةَ الأَمْرِ يَوْمَئِذٍ هُنَاكَ . قَالَ : وَاسْتَبْكَى ابْنُ ذَرٍّ ، وَبَكَى النَّاسُ يَوْمَئِذٍ بُكَاءً شَدِيدًا . قَالَ : فَوَثَبَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عِجْلٍ يُقَالُ لَهُ وَرَّادٌ , فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَصْرُخُ وَيَضْطَرِبُ ، حَتَّى هَدَأَ . قَالَ : ثُمَّ حُمِلَ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ صَرِيعًا ، قَالَ : فَجَعَلَ ابْنُ ذَرٍّ يَوْمَئِذٍ يَبْكِي ، وَيَقُولُ : " لَيْسَ كُلُّنَا قَدْ أَتَاهُ الأَمَانُ مِنَ اللَّهِ يَا وَرَّادُ غَيْرُكَ ! لَيْسَ كُلُّنَا قَدْ أَيْقَنَ بِالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ غَيْرُكَ . وتالِلَّهِ أَيُّهَا النَّاسُ مَا أَخُو بَنِي عِجْلٍ بِأَوْلَى بِالْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ مِنَّا وَمِنْكُمْ ، وَمَا مِنَّا أَحَدٌ إِلا عَلَى مِثْلِ حَالِهِ بَيْنَ خَوْفٍ وَرَجَاءٍ . وَإِنَّا فِيمَا نَدَبَنَا اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ طَاعَتِهِ لَمُشْتَرِكُونَ جَمِيعًا ، فَمَا الَّذِي قَصَّرَ بِنَا وَأَسْرَعَ بِهِ ؟ وَكَلَمَ قَلْبَهُ حَتَّى أَبْكَاهُ فَأَخْرَجَهُ إِلَى مَا رَأَيْتُمْ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ ؟ ! وَكُلُّنَا قَدْ سَمِعَ الْمَوْعِظَةَ , وَفَهِمَ التَّذْكِرَةَ ، فَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَحَدٍ مِنَّا سِوَاهُ لِذَلِكَ حَرَّكَهُ ، وَلَمْ تَنْبِضْ مِنْ أَحَدٍ مِنَّا فِي ذَلِكَ خَالِجَةٌ وَاللَّهِ إِنْ هَذَا يَا أَخَا بَنِي عِجْلٍ إِلا مِنْ صَفَاءِ قَلْبِكَ ، وَتَرَاكُمِ الذُّنُوبِ عَلَى قُلُوبِنَا ، وَمَا أَرَانَا نُؤْتَى إِلا مِنْ أَنْفُسِنَا " ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى ابْنُ ذَرٍّ ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ سورة إبراهيم آية 11 .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.