حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُكَيْنُ بْنُ مُكَيْنٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عِجْلٍ ، قَالَ : كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ يَعْنِي وَرَّادًا فَسَأَلْتُ أُخْتًا لَهُ كَانَتْ أَصْغَرَ مِنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ كَانَ لَيْلُهُ ؟ قَالَتْ : بُكَاءٌ عَامَّةَ اللَّيْلِ وَتَضَرُّعٌ ، قُلْتُ : فَمَا كَانَ طُعْمُهُ ؟ قَالَتْ : قُرْصٌ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَقُرْصٌ فِي آخِرِهِ عِنْدَ السَّحَرِ ! قُلْتُ : فَتَحْفَظِينَ مِنْ دُعَائِهِ شَيْئًا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ إِذَا كَانَ ، أَوْ قَرِيبٌ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، سَجَدَ ، ثُمَّ بَكَى ، ثُمَّ قَالَ : " مَوْلايَ ! عَبْدُكَ يُحِبُّ الاتِّصَالَ بِطَاعَتِكَ ، فَأَعِنْهُ عَلَيْهَا بِتَوْفِيقِكَ أَيُّهَا الْمَنَّانُ مَوْلايَ ! عَبْدُكَ يُحِبُّ اجْتِنَابَ سَخَطِكَ , فَأَعِنْهُ عَلَى ذَلِكَ بِمَنِّكَ عَلَيْهِ أَيُّهَا الْمَنَّانُ . مَوْلايَ ! عَبْدُكَ عَظِيمُ الرَّجَاءِ لِخَيْرِكَ ، فَلا تَقْطَعْ رَجَاءَهُ يَوْمَ يَفْرَحُ بِخَيْرِكَ الْفَائِزُونَ " ، قَالَتْ : فَلا يَزَالُ عَلَى هَذَا وَنَحْوِهِ حَتَّى يُصْبِحَ ! قَالَتْ : وَكَانَ قَدْ كَلَّ مِنَ الاجْتِهَادِ ، وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ جِدًّا ! .
الأسم | الشهرة | الرتبة |