ادخل نفسك في هموم الدنيا واخرج منها بالصبر


تفسير

رقم الحديث : 176

حدثنا ثَابِتُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ، حدثنا أَبِي ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الصَّيْدَاءِ ، قَالَ : أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى حُطَيْطٍ ، وَبَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لأَشْكُرَنَّ ، وَلَئِنِ ابْتَلَيْتَنِي لأَصْبِرَنَّ " ، فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ إِلا صَدَّقَهُ ، وَهُوَ فِي ذَاكَ يَنْكُتُهُ بِقَضِيبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَمْسِكْ عَنِّي يَدَيْكَ وَإِلا عَاهَدْتُ اللَّهَ أَلا أُكَلِّمَكَ كَلِمَةً حَتَّى أَلْقَاهُ ، قَالَ : فَأَبَى الْحَجَّاجُ إِلا تَنَاوُلَهُ ، وَسَكَتَ حُطَيْطٌ ، فَأَرَادَهُ عَلَى الْكَلامِ كَثِيرٌ فَأَبَى ، وَدَعَا صَاحِبَ الْعَذَابِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى الأَشْقَرِ ، وَالأَشْقَرُ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ مَمْدُودٍ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ وَيُفْضَى بِفَرْجِهِ إِلَيْهِ ، يُرَجَّلُ بِهِ وَيَمَسُّهُ الرِّجَالُ ، فَفُعِلَ ذَلِكَ بِهِ أَيَّامًا ، كُلَّمَا قَرِحَ مَا هُنَاكَ عَادُوا بِهِ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ إِذَا رُجِّلَ بِهِ : إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا سورة المعارج آية 19 إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا سورة المعارج آية 20 وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا سورة المعارج آية 21 إِلا الْمُصَلِّينَ سورة المعارج آية 22 ثُمَّ يُمَطِّطُ فِي قَوْلِهِ : إِلا الْمُصَلِّينَ سورة المعارج آية 22 فَيَمُدُّهَا ، وَلا يَنْبِسُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُرْفَعَ عَنْهُ الْعَذَابُ . فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى هَجَمَ الْحَبْلُ عَلَى جَوْفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِي إِلَى الْحَجَّاجِ فَأُكَلِّمُهُ ، فَانْطَلَقَ الْبُشَرَاءُ ، فَقَالَ : أَجَزِعَ الْخَبِيثُ ؟ ائْتُونِي بِهِ . فَلَمَّا جَاءُوا بِهِ ، قَالَ : أَيُّهُ ، أَجَزِعْتَ ؟ قَالَ : " لا وَاللَّهِ مَا جَزِعْتُ ، وَلا طَمِعْتُ فِي الْحَيَاةِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنِّي مَيِّتٌ ، وَلَكِنْ جِئْتُ لأُوَبِّخَكَ بِأَعْمَالِكَ الْخَبِيثَةِ وَأَشْفِي صَدْرِي ، أَلَسْتَ صَاحِبُ كَذَا ؟ أَلَسْتَ صَاحِبُ كَذَا ؟ " يُوَبِّخُهُ ، حَتَّى أَمْحَكَهُ ؟ فَدَعَا بِالْحَرْبَةِ فَأَوْجَرَهَا إِيَّاهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.