ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والاخرة الصبر عند البلاء والرضا بالقضاء والدعاء في ا...


تفسير

رقم الحديث : 160

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنِي مُضَرُ أَبُو سَعِيدٍ الْقَارِئُ ، قَالَ : قَالَ بَعْضُ الْعُبَّادِ عَلَى بَعْضِ السَّوَاحِلِ : " إِنَّكَ وَاللَّهِ أَيُّهَا الْمَرْءُ مَا الْتَمَسْتَ اتِّبَاعَ رِضْوَانِهِ بِشَيْءٍ أَبْلَغَ فِيمَا تُرِيدُ مِنَ اجْتِنَابِ سَخَطِهِ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى ، وَقَالَ : وَكَيْفَ وَغُرُورُ الآمَالِ تلهينا عَنْ سُرْعَةِ مَمَرِّ الآجَالِ ؟ قَالَ : ثُمَّ بَكَى ، وَقَالَ : لا تَعْجَبْ أَيُّهَا الْمَرْءُ مِنْ سَهْوٍ وَغَفَلَةٍ غَلَبَا عَلَى عُقُولِنَا ، فَنَحْنُ نَحْرِصُ عَلَى الدُّنْيَا وَنَعْمَلُ لَهَا ، غَيْرَ مُسْتَزِيدِينَ فِي أَرْزَاقِنَا ، بِالْحِرْصِ عَلَيْهَا وَالْعَمَلِ لَهَا ، وَنَدَعُ حَظَّنَا فِي هَذِهِ الدَّارِ الْفَانِيَةِ مِنَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ ، الَّتِي يُرْزَقُ أَهْلُهَا فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَإِنَّمَا جُعِلَتْ هَذِهِ الدَّارُ سَبِيلا إِلَى الْوَصْلَةِ إِلَى الدَّارِ الأُخْرَى ، قَالَ : فَإِنَّ أَعْمَالَنا وَحِرْصَنَا عَلَى طَلَبِ الدَّارِ الآخِرَةِ يَزِيدُ فِي أَرْزَاقِنَا وَلَذَّاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، احْتَجِزِ الصَّبْرَ عَلَى إِرَادَتِهِ يُبْلِغْكَ خَيْرَ إِرَادَتِكَ لَدَيْهِ ، فَمَا رَأَيْنَا مِثْلَ الصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ شَيْئًا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.