عَنِ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ : خَرَجَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ مِنْ مَكَّةَ ، فَجَزِعَ أَهْلُ مَكَّةَ جَزَعًا شَدِيدًا فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ يُطْعَمُ إِلا خَرَجَ يُشَيِّعُهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَعْلَى الْبَطْحَاءِ أَوْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَقَفَ وَوَقَفَ النَّاسُ حَوْلَهُ يَبْكُونَ ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعَ النَّاسِ ، قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي وَاللَّهِ مَا خَرَجْتُ رَغْبَةً بِنَفْسِي عَنْ أَنْفُسِكُمْ ، وَلا اخْتِيَارَ بَلَدٍ عَنْ بَلَدِكُمْ ، وَلَكِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فَخَرَجَتْ فِيهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَاللَّهِ مَا كَانُوا مِنْ ذَوِي أَنْسَابِهَا ، وَلا فِي بُيُوتَاتِهَا ، فَأَصْبَحْنَا وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ جِبَالَ مَكَّةَ ذَهَبٌ فَأَنْفَقْنَاهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا أَدْرَكْنَا يَوْمًا مِنْ أَيَّامِهِمْ ، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ فَاتُونَا بِهِ فِي الدُّنْيَا لَنَلْتَمِسَنَّ أَنْ نُشَارِكَهُمْ فِي الآخِرَةِ ، فَاتَّقَى اللَّهَ امْرُؤٌ خَرَجَ غَازِيًا " ، فَتَوَجَّهَ غَازِيًا إِلَى الشَّامِ ، وَأَتْبَعَهُ ثَقَلُهُ ، فَأُصِيبَ شَهِيدًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ | الحارث بن هشام المخزومي | صحابي |
أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ | عمرو بن مسلم بن أبي عقرب | ثقة |
الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ السَّدُوسِيِّ | الأسود بن شيبان السدوسي | ثقة |