عَنْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : " غَزَوْنَا مَعَ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْبَرَّ أَرْضَ الرُّومِ ، وَلَمْ يَغْزُ فَضَالَةُ فِي الْبَرِّ غَيْرَهَا ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ ، إِذْ يُسْرِعُ فَضَالَةُ وَهُوَ أَمِيرُ النَّاسِ ، وَكَانَتِ الْوُلاةُ إِذْ ذَاكَ يَسْمَعُونَ مِمَّنِ اسْتَرْعَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ : أَيُّهَا الأَمِيرُ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ تَقَطَّعُوا ، فَقِفْ حَتَّى يَلْحَقُوكَ ، فَوَقَفَ فِي مَرْجٍ فِيهِ تَلٌّ ، عَلَيْهِ قَلْعَةٌ فِيهَا حِصْنٌ ، قَالَ : فَمِنَّا الْوَاقِفُ وَمِنَّا النَّازِلُ ، إِذْ نَحْنُ بِرَجُلٍ أَحْمَرَ ذِي شَوَارِبَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَأَتَيْنَا بِهِ فَضَالَةَ ، فَقُلْنَا : إِنَّ هَذَا هَبَطَ مِنَ الْحِصْنِ بِلا عَهْدٍ وَلا عَقْدٍ ، فَسَأَلَهُ مَا شَأْنُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَكَلْتُ الْبَارِحَةَ لَحْمَ خِنْزِيرٍ وَشَرِبْتُ خَمْرًا وَأَتَيْتُ أَهْلِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ ، أَتَانِي رَجُلانِ ، فَغَسَلا بَطْنِي وَزَوَّجَانِي امْرَأَتَيْنِ لا تَغَارُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى ، وَقَالا لِي : أَسْلِمْ ، فَإِنِّي لَمُسْلِمٌ ، فَمَا كَانَتْ كَلِمَتُهُ أَسْرَعَ مِنْ أَنْ رُمِينَا بِالْزبرِ ، فَأَقْبَلَ يَهْوِي حَتَّى أَصَابَهُ فَوْقَ عُنُقِهِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ ، فَقَالَ فَضَالَةُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، عَمَلَ قَلِيلا وَأَجَرَ كَثِيرًا ، صَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ ، فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ ثُمَّ دَفَنَّاهُ فِي مَوْقِفِنَا وَسِرْنَا " ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : يَقُولُ الْقَاسِمُ يَذْكُرُ هَذَا : فَهَذَا شَيْءٌ رَأَيْتُهُ أَنَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ | القاسم بن عبد الرحمن الهذلي / توفي في :116 | ثقة |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ | عبد الرحمن بن يزيد الأزدي / ولد في :70 / توفي في :153 | ثقة |