حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ ، حَدَّثَهُمْ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : " لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ وَفِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْنَا شَيْخًا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ، فَقُلْنَا أَخْبِرْنَا عَنْ زَمَانِنَا هَذَا وَمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ ، وَأَشِرْ عَلَيْنَا . قَالَ : فَدَعَا بِعُصَابَةٍ فَعَصَبَ بِهَا جَلْدَةَ حَاجِبَيْهِ حَتَّى ارْتَفَعَتْ عَنْ عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَنَا . قَالَ : " أُشِيرُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَلْزَمُوا بُيُوتَكُمْ ، فَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَلِيكُمْ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَمُوتُ ثُمَّ يَلِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ خُلَفَاءُ يَتَتَابَعُونَ فِي سُنَيَّاتٍ يَسِيرَةٍ ، حَتَّى يَلِيَكُمْ رَجُلٌ عَلامَتُهُ فِي عَيْنِهِ ، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، يَجْمَعُ الْمَالَ جَمْعًا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ ، يَعِيشُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، ثُمَّ يَمُوتُ ، ثُمَّ يَلِيكُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ شَابٌّ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَا لَمْ يُعْطِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ ، ثُمَّ يَنْشِبُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَفِيُّ لَمْ يَكُنْ يُذْكَرُ فَيَقْتُلُهُ فَتُرَاقُ عَلَى يَدَيْهِ الدِّمَاءُ ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مُدْبِرٌ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |