حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَدَّتِهِ مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الإِيمَانُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى حُجْرِهَا ، وَلَيُجَاوِزُ الإِيمَانُ الْمَدِينَةَ كَمَا يَجُوزُ السَّيْلُ الدِّمَنَ ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ اسْتَغَاثَتِ الْعَرَبُ بِأَعْرَابِهَا فَخَرَجُوا فِي مَجْلَبَةٍ لَهُمْ ، كَصَالِحِ مَنْ مَضَى ، وَخَيْرِ مَنْ بَقِيَ ، فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالرُّومُ ، فَتَتَقَلَّبُ بِهِمُ الْحُرُوبُ حَتَّى يَرِدُوا عَمْقَ أَنْطَاكِيَةَ فَيَقْتَتِلُونَ بِهَا ثَلاثَ لَيَالٍ ، فَيَرْفَعُ اللَّهُ النَّصْرَ عَنْ كُلِّ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَنِهَا ، وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ : أَيْ رَبِّ ، أَلا تَنْصُرْ عِبَادَكَ ؟ فَيَقُولُ : " حَتَّى يَكْثُرَ شُهَدَاؤُهُمْ " ، فَيُسْتَشْهَدُ ثُلُثٌ ، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ شَاكًّا فَيُخْسَفُ بِهِمْ ، قَالَ : فَتَقُولُ الرُّومُ : لَنْ نَدَعُكُمْ إِلا أَنْ تُخْرِجُوا إِلَيْنَا كُلَّ مَنْ كَانَ أَصْلُهُ مِنَّا ، فَيَقُولُ الْعَرَبُ لِلْعَجَمِ : الْحَقُوا بِالرُّومِ ، فَتَقُولُ الْعَجَمُ : أَنَكْفُرُ بَعْدَ الإِيمَانِ ؟ فَيَغْضَبُونَ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَحْمِلُونَ عَلَى الرُّومِ فَيَقْتَتِلُونَ ، فَيَغْضَبُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ ، وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ " . قِيلَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، مَا سَيْفُ اللَّهِ وَرُمْحُهُ ؟ قَالَ : سَيْفُ الْمُؤْمِنِ وَرُمْحُهُ ، حَتَّى يُهْلِكُوا الرُّومَ جَمِيعًا ، فَمَا يَفْلِتُ إِلا مُخْبِرٌ ، ثُمَّ يَنْطَلِقُونَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ فَيَفْتَتِحُونَ حُصُونَهَا وَمَدَائِنَهَا بِالتَّكْبِيرِ ، حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةَ هِرَقْلَ فَيَجِدُونَ خَلِيجَهَا بَطْحَاءَ ، ثُمَّ يَفْتَتِحُونَهَا بِالتَّكْبِيرِ ، يُكَبِّرُونَ تَكْبِيرَةً فَيَسْقُطُ أَحَدُ جُدُرِهَا ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ أُخْرَى فَيَسْقُطُ جِدَارٌ آخَرُ ، وَيَبْقَى جِدَارُهَا الْبَحْرِيُّ لا يَسْقُطُ ، ثُمَّ يَسْتَجِيرُونَ إِلَى رُومِيَّةَ فَيَفْتَتِحُونَهَا بِالتَّكْبِيرِ ، وَيَتَكَايَلُونَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَهُمْ كَيْلا بِالْغَرَائِرِ " ، إِلا أَنَّ الْوَلِيدَ لَمْ يَذْكُرْ جَدَّتَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ | عبد الرحمن بن سنة الأسلمي | له رؤية |
مَيْمُونَةَ | ميمونة | مجهول |
يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ | يوسف بن سليمان | مجهول |
إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ | إسحاق بن عبد الله القرشي | متروك الحديث |
ابْنِ عَيَّاشٍ | إسماعيل بن عياش العنسي | صدوق في روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم |
وَأَبُو الْمُغِيرَةِ | عبد القدوس بن الحجاج الخولاني / توفي في :212 | ثقة |
الْوَلِيدُ | الوليد بن مسلم القرشي / ولد في :121 / توفي في :194 | ثقة |