حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " بَيْنَ أُذُنَيْ حِمَارِ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، وَخَطْوَةُ حِمَارِهِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، يَخُوضُ الْبَحْرَ عَلَى حِمَارِهِ كَمَا يَخُوضُ أَحَدُكُمُ السَّاقِيَةَ عَلَى فَرَسِهِ ، يَقُولُ : أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَهَذِهِ الشَّمْسُ تَجْرِي بِإِذْنِي ، أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أَحْبِسَهَا ؟ فَيَحْبِسُ الشَّمْسَ حَتَّى يَجْعَلَ الْيَوْمَ كَالشَّهْرِ وَالْجُمُعَةِ ، وَيَقُولُ : أَتُرِيدُونَ أَنْ أُسَيِّرَهَا لَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيَجْعَلُ الْيَوْمَ كَالسَّاعَةِ ، وَتَأْتِيهِ الْمَرْأَةُ ، فَتَقُولُ : يَا رَبِّ أَحْيِي ابْنِي ، وَأَحْيِي زَوْجِي ، حَتَّى أَنَّهَا تُعَانِقُ شَيْطَانًا ، وَتُنْكَحُ شَيْطَانًا ، وَبُيُوتُهُمْ مَمْلُوءَةٌ شَيَاطِينَ ، وَيَأْتِيهِ الأَعْرَابُ ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا أَحْيِي لَنَا غَنَمَنَا ، وَإِبِلَنَا ، فَيُعْطِيهِمْ شَيَاطِينَ أَمْثَالَ غَنَمِهِمْ وَإِبِلِهِمْ سَوَاءً ، بِالسِّنِّ وَالسِّمَةِ ، عَلَى حَالِ مَا فَارَقُوهَا عَلَيْهِ ، مُكْتَنِزَةً شَحْمًا ، يَقُولُونَ : لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا رَبَّنَا لَمْ يُحْيِ لَنَا مَوْتَانَا مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، وَمَعَهُ جَبَلٌ مِنْ مَرَقٍ ، وَعِرَاقُ اللَّحْمِ حَارٌّ لا يَبْرَدُ ، وَنَهَرٌ جَارٍ ، وَجَبَلٌ مِنْ جِنَانٍ وَخُضْرَةٍ ، وَجَبَلٌ مِنْ نَارٍ وَدُخَانٍ ، يَقُولُ : هَذِهِ جَنَّتِي ، وَهَذِهِ نَارِي ، وَهَذَا طَعَامِي ، وَهَذَا شَرَابِي ، وَالْيَسَعُ مَعَهُ يُنْذِرُ النَّاسَ ، وَيَقُولُ : هَذَا الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ فَاحْذَرُوهُ ، لَعَنَهُ اللَّهُ ، يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ السُّرْعَةِ وَالْخِفَّةِ مَا لا يَلْحَقُهُ الدَّجَّالُ ، فَإِذَا قَالَ : أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ لَهُ النَّاسُ : كَذَبْتَ ، وَيَقُولُ الْيَسَعُ : صَدَقَ النَّاسُ ، فَيَمُرُّ بِمَكَّةَ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ فَإِنَّ هَذَا الدَّجَّالَ قَدْ أَتَاكَ ، فَيَقُولُ : أَنَا مِيكَائِيلُ ، بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِهِ ، وَيَمُرُّ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ أَتَاكَ ، فَيَقُولُ : أَنَا جِبْرِيلُ ، بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى لأَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَمُرُّ الدَّجَّالُ بِمَكَّةَ فَإِذَا رَأَى مِيكَائِيلَ وَلَّى هَارِبًا ، وَلا يَدْخُلُ الْحَرَمَ ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ ، ثُمَّ يَمُرُّ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَى جِبْرِيلَ وَلَّى هَارِبًا ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَدِينَةِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ ، وَيَأْتِي النَّذِيرُ إِلَى الْجَمَاعَةِ الَّتِي فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَمَنْ تَأَلَّفَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، يَقُولُونَ : هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ أَتَاكُمْ ، فَيَقُولُونَ : اجْلِسْ فَإِنَّا نُرِيدُ قِتَالَهُ ، فَيَقُولُ : بَلْ أَرْجِعُ حَتَّى أُخْبِرَ النَّاسَ بِخُرُوجِهِ ، فَإِذَا انْصَرَفَ تَنَاوَلَهُ الدَّجَّالُ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَاقْتُلُوهُ شَرَّ قِتْلَةٍ ، فَيُنْشَرُ بِالْمَنَاشِيرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنْ أَنَا أَحْيَيْتُهُ لَكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَبُّكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : قَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَبُّنَا وَأَحَبُّ إِلَيْنَا نَزْدَادُ يَقِينًا ، فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَقُومُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ، لا يَأْذَنُ اللَّهُ لِنَفْسٍ غَيْرِهَا لِلدَّجَّالِ أَنْ يُحْيِيَهَا ، فَيَقُولُ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَتُّكَ ثُمَّ أَحْيَيْتُكَ ؟ فَأَنَا رَبُّكَ ، فَيَقُولُ : الآنَ ازْدَدْتُ يَقِينًا ، أَنَا الَّذِي بَشَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّكَ تَقْتُلُنِي ، ثُمَّ أَحْيَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ، لا يُحْيِي اللَّهُ لَكَ نَفْسًا غَيْرِي ، فَيَضَعُ عَلَى جِلْدِ النَّذِيرِ صَفَائِحَ مِنْ نُحَاسٍ فَلا يَحِيكُ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ سِلاحِهِمْ ، لا بِضَرْبِ سَيْفٍ ، وَلا سِكِّينٍ ، وَلا حَجَرٍ إِلا تَحَوَّلَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَضُرَّهُ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَيَقُولُ : اطْرَحُوهُ فِي نَارِيِ ، وَيُحَوِّلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ الْجَبَلَ عَلَى النَّذِيرِ جِنَانًا خَضِرَةً ، فَيَشُكُّ النَّاسُ فِيهِ ، وَيُبَادِرُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَإِذَا صَعِدَ عَلَى عَقَبَةِ أَفِيقَ وَقَعَ ظِلُّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَيُوتِرُونَ قِسِيَّهُمْ لِقِتَالِهِ ، فَأَقْوَى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ مَنْ بَرَكَ بَارِكًا ، أَوْ جَلَسَ جَالِسًا مِنَ الْجُوعِ وَالضَّعْفِ ، وَيَسْمَعُونَ النِّدَاءَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
الْحَارِثِ | الحارث بن عبد الله الأعور | متهم بالكذب |
أَبِيهِ | ثابت بن أسلم البناني | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ | محمد بن ثابت البناني | ضعيف الحديث |
عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ | عبد الوهاب بن الحسين | مجهول |
ابْنِ لَهِيعَةَ | عبد الله بن لهيعة الحضرمي / ولد في :97 / توفي في :174 | ضعيف الحديث |
أَبُو عُمَرَ | عثمان بن كثير القرشي / توفي في :209 | ثقة |