حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الآملي ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ وَاصِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : " كُنْتُ آخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ نَتَمَاشَى جَمِيعًا نَحْوَ الْمَغْرِبِ , وَقَدْ طَفَلَتِ الشَّمْسُ ، فَمَا زِلْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى غَابَتْ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيْنَ تَغْرُبُ ؟ قَالَ : تَغْرُبُ فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ تُرْفَعُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، حَتَّى تُرْفَعَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا ، حَتَّى تَكُونَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً ، فَتَسْجُدُ مَعَهَا الْمَلائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَا ، ثُمَّ تَقُولُ : يَا رَبِّ ، مِنْ أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَطْلُعَ ؟ أَمِنْ مَغْرِبِي أَمْ مِنْ مَطْلَعِي ، قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا سورة يس آية 38 ، حَيْثُ تُحْبَسُ تَحْتَ الْعَرْشِ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ سورة يس آية 38 ، قَالَ يَعْنِي : ذَلِكَ صُنْعُ الرَّبِّ الْعَزِيزِ فِي مُلْكِهِ الْعَلِيمِ بِخَلْقِهِ . قال : فيأتيها جبرائيل , عليه السلام ، بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف ، أو قصره في الشتاء ، أو ما بين ذلك في الخريف والربيع ، قال : فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثيابه ، ثم ينطلق بها في جو السماء ، حتى تطلع من مطلعها ، قال النبي , صلى الله عليه وسلم : " فكأنها قد حبست مقدار ثلاث ليال ثم لا تكسى ضوءا وتؤمر أن تطلع من مغربها , فذلك قوله عز وجل : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ سورة التكوير آية 1 ، قال : والقمر كذلك في مطلعه ومجراه في أفق السماء ومغربه ، وارتفاعه إلى السماء السابعة العليا ، ومحبسه تحت العرش وسجوده واستئذانه ، ولكن جبرائيل عليه السلام يأتيه بالحلة من نور الكرسي ، قال : فذلك قوله عز وجل : جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا سورة يونس آية 5 قال أبو ذر : ثم عدلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فصلينا المغرب . فهذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينبئ أن سبب اختلاف حالة الشمس والقمر إنما هو أن ضوء الشمس من كسوة كسيتها من ضوء العرش ، وأن نور القمر من كسوة كسيها من نور الكرسي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ | أبو ذر الغفاري | صحابي |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى | عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي | صحابي |
مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ | مقاتل بن حيان النبطي / توفي في :149 | صدوق فاضل عالم صالح |
عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْبَلْخِيُّ | عمر بن صبح العدوي | متروك الحديث |
خَلَفُ بْنُ وَاصِلٍ | خلف بن واصل | متهم بالوضع |
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الآملي | محمد بن أبي منصور الآملي | مجهول الحال |