وَقَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمَاضِي بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ أَرْبَعَةٌ يَعْنِي مِنَ الرُّسُلِ سِرْيَانِيُّونَ : آدَمُ وَشِيثٌ وَنُوحٌ وَخَنُوخُ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَخْنُوخَ ثَلاثِينَ صَحِيفَةً ، وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِدْرِيسَ إِلَى جَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي زَمَانِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ عِلْمَ الْمَاضِينَ ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَادَهُ مَعَ ذَلِكَ ثَلاثِينَ صَحِيفَةً ، قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى { 18 } صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى { 19 } سورة الأعلى آية 18-19 ، وَقَالَ : يَعْنِي بِالصُّحُفِ الأُولَى : الصُّحُفَ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى ابْنِ آدَمَ هِبَةِ اللَّهِ ، وَإِدْرِيسَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ " وقال بعضهم : " ملك بيوراسب في عهد إدريس ، وقد كان وقع إليه كلام من كلام آدم , صلوات الله عليه ، فاتخذه في ذلك الزمان سحرا ، وكان بيوراسب يعمل به وكان إذا أراد شيئا من جميع مملكته ، أو أعجبته دابة ، أو امرأة ، نفخ بقصبة كانت له من ذهب ، وكان يجيء إليه كل شيء يريده ، فمن ثم تنفخ اليهود ، وأما الفرس ، فإنهم قالوا : ملك بعد موت أوشهنج طهمورت بن ويونجهان بن حنانداذ بن حنادرا بن أوشهنج ، وقد اختلف في نسب طهمورت إلى أوشهنج ، فنسبه بعضهم النسبة الذي ذكرت ، وقال بعض نسابة الفرس : " هو طهمورت بن أيونكهان بن أنكهد بن أسكهد بن أوشهنج ، وقال : وقل هشام بن محمد الكلبي ، فيما حدثت عنه : ذكر أهل العلم أن " أول ملوك بابل طهمورت ، قال : وبلغنا , والله أعلم , أن الله أعطاه من القوة ما خضع له إبليس وشياطينه ، وأنه كان مطيعا لله ، وكان ملكه أربعين سنة ، وأما الفرس فإنها تزعم أن طهمورت ملك الأقاليم كلها ، وعقد على رأسه تاجا ، وقال يوم ملك : نحن دافعون بعون الله عن خليقته المردة الفسدة ، وكان محمودا في ملكه , حدبا على رعيته ، وأنه ابتنى سابور من فارس ونزلها , وتنقل في البلدان ، وأنه وثب بإبليس حتى ركبه , فطاف عليه في أداني الأرض وأقاصيها ، وأفزعه ومردة أصحابه حتى تطايروا وتفرقوا ، وأنه أول من اتخذ الصوف والشعر للباس والفرش ، وأول من اتخذ زينة الملوك من الخيل والبغال والحمير ، وأمر باتخاذ الكلاب لحفظ المواشي وحراستها من السباع والجوارح للصيد وكتب بالفارسية ، وأن بوداسب ظهر في أول سنة من ملكه ودعا إلى ملة الصابئين . ثم رجعنا إلى ذكر أخنوخ وهو إدريس عليه السلام : ثم نكح .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ | أبو ذر الغفاري | صحابي |
أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ | أبو إدريس الخولاني / ولد في :8 / توفي في :80 | ثقة |
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ | القاسم بن محمد الشامي | مجهول |
أَبِي سُلَيْمَانَ | علي بن سليمان الشامي | مجهول |
الْمَاضِي بْنُ مُحَمَّدٍ | الماضي بن محمد الغافقي / توفي في :183 | ضعيف الحديث |
عَمِّي | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ | أحمد بن عبد الرحمن القرشي | ضعيف الحديث |