ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث


تفسير

رقم الحديث : 1016

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَأَمَّا ابْنُ حُمَيْدٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَأَمَّا ابْنُ حُمَيْدٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ الأَشْعَثَ لَمَّا قُدِمَ بِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : مَاذَا تَرَانِي أَصْنَعُ بِكَ ؟ فَإِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَا عَلِمْتَ . قَالَ : تَمُنَّ عَلَيَّ فَتَفُكَّنِي مِنَ الْحَدِيدِ وَتُزَوِّجْنِي أُخْتَكَ ، فَإِنِّي قَدْ رَاجَعْتُ وَأَسْلَمْتُ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ فَعَلْتُ فَزَوَّجَهُ أُمَّ فَرْوَةَ ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ ، فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى فَتَحَ الْعِرَاقِ " . رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ سَيْفٍ : فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيَقْبُحُ بِالْعَرَبِ أَنْ يَمْلِكَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَقَدْ وَسَّعَ اللَّهُ وَفَتَحَ الأَعَاجِمَ ، وَاسْتَشَارَ فِي فِدَاءِ سَبَايَا الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ إِلا امْرَأَةً وُلِدَتْ لِسَيِّدِهَا ، وَجَعَلَ فِدَاءَ كُلِّ إِنْسَانٍ سَبْعَةَ أَبْعِرَةٍ وَسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ إِلا حَنِيفَةَ كِنْدَةَ ، فَإِنَّهُ خَفَّفَ عَنْهُمْ لِقَتْلِ رِجَالِهِمْ ، وَمَنْ لا يَقْدِرُ عَلَى فِدَاء لقيامهم وأهل دبا ، فَتَتَبَّعَتْ رِجَالُهُمْ نِسَاءَهُمْ بِكُلِّ مَكَانٍ ، فَوَجَدَ الأَشْعَثُ فِي بَنِي نَهْدٍ وَبَنِي غُطَيْفٍ امْرَأَتَيْنِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ وَقَفَ فِيهَا يَسْأَلُ عَنْ غُرَابٍ وَعُقَابٍ ، فَقِيلَ : مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِنَّ نِسَاءَنَا يَوْمَ النُّجَيْرِ خَطَفَهُنَّ الْعُقْبَانُ وَالْغِرْبَانُ وَالذِّئَابُ وَالْكِلابُ . فَقَالَ بَنُو غُطَيْفٍ : هَذَا غُرَابٌ . قَالَ : فَمَا مَوْضِعُهُ فِيكُمْ ؟ قَالُوا : فِي الصِّيَانَةِ . قَالَ : فَنَعَمْ ، وَانْصَرَفَ . وَقَالَ عُمَرُ : لا مُلْكَ عَلَى عَرَبِيٍّ لِلَّذِي أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ مَعَهُ . قَالُوا : وَنَظَرَ الْمُهَاجِرُ فِي أَمْرِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَ أَبُوهَا النُّعْمَانُ بْنُ الْجَوْنِ أَهْدَاهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَصَفَهَا أَنَّهَا لَمْ تَشْتَكِ قَطُّ فَرَدَّهَا ، وَقَالَ : لا حَاجَةَ لَنَا بِهَا بَعْدَ أَنْ أَجْلَسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : لَوْ كَانَ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لاشْتَكَتْ . فَقَالَ الْمُهَاجِرُ لِعِكْرِمَةَ : مَتَى تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ وَأَنَا بِعَدْنٍ فَأُهْدِيَتْ إِلَيَّ بِالْجُنْدِ ، فَسَافَرْتُ بِهَا إِلَى مَأْرِبٍ ثُمَّ أَوْرَدْتُهَا الْعَسْكَرَ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : دَعْهَا فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِأَهْلٍ أَنْ يُرْغَبَ فِيهَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا تَدَعْهَا . فَكَتَبَ الْمُهَاجِرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ أَبَاهَا النُّعْمَانَ بْنَ الْجَوْنِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَيَّنَهَا لَهُ حَتَّى أَمَرَهُ أَنْ يَجِيئَهُ بِهَا ، فَلَمَّا جَاءَهُ بِهَا ، قَالَ : أُزِيدُكَ أَنَّهَا لَمْ تَتَّجِعْ شَيْئًا قَطُّ . فَقَالَ : " لَوْ كَانَ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لاشْتَكَتْ " ، وَرَغِبَ عَنْهَا ، فَارْغَبُوا عَنْهَا فَأَرْسَلَهَا وَبَقِيَ فِي قُرَيْشٍ بَعْدَمَا أَمَرَ عُمَرُ فِي السَّبْيِ بِالْفِدَاءِ عِدَّةً مِنْهُمْ : بُشْرَى بِنْتُ قَيْسِ بْنِ أَبِي الْكَيْسَمِ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عُمَرَ ، وَزُرْعَةُ بِنْتُ مِشْرَحٍ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَلَدَتْ لَهُ عَلِيًّا . وَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْمُهَاجِرِ يُخَيِّرُهُ الْيَمَنَ أَوْ حَضْرَمَوْتَ فَاخْتَارَ الْيَمَنَ ، فَكَانَتِ الْيَمَنُ عَلَى أَمِيرَيْنِ : فَيْرُوزَ وَالْمُهَاجِرِ ، وَكَانَتْ حَضْرَمَوْتَ عَلَى أَمِيرَيْنِ : عُبَيْدَةَ بْنِ سَعْدٍ عَلَى كِنْدَةَ وَالسَّكَاسِكَ ، وَزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ عَلَى حَضْرَمَوْتَ . وَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عُمَّالِ الرِّدَّةِ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنْ أَحَبَّ مَنْ أَدْخَلْتُمْ فِي أُمُورِكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَمْ يَرْتَدَّ ، وَمَنْ كَانَ مِمَّنْ لَمْ يَرْتَدَّ فَأَجْمِعُوا عَلَى ذَلِكَ فَاتَّخِذُوا مِنْهَا صَنَائِعَ ، وَائْذَنُوا لِمَنْ شَاءَ فِي الانْصِرَافِ ، وَلا تَسْتَعِينُوا بِمُرْتَدٍّ فِي جِهَادِ عَدُوٍّ ، وَقَالَ الأَشْعَثُ بْنُ مئناس السَّكُونِيُّ يَبْكِي أَهْلَ النُّجَيْرِ : لَعَمْرِي وَمَا عَمْرِي عَلَيَّ بِهَيِّنٍ لَقَدْ كُنْتُ بِالْقَتْلَى لَحَقَّ ضَنِينِ فَلا غَرْوَ إِلا يَوْمَ أَفْرَعُ بَيْنَهُمْ وَمَا الدَّهْرُ عِنْدِي بَعْدَهُمْ بِأَمِينِ فَلَيْتَ جُنُوبُ النَّاسِ تَحْتَ جُنُوبِهِمْ وَلَمْ تَمْشِ أُنْثَى بَعْدَهُمْ لِجَنِينِ وَكُنْتُ كَذَاتِ الْبَوِّ رِيَعَتْ فَأَقْبَلَتْ عَلَى بَوِّهَا إِذْ طَرَّبَتْ بِحَنِينِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

Whoops, looks like something went wrong.