كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : لَمَّا انْتَهَى قَتْلُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ إِلَى عُمَرَ ، وَاجْتِمَاعُ أَهْلِ فَارِسَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ آلِ كِسْرَى ، نَادَى فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، وَخَرَجَ حَتَّى أَتَى صِرَارًا ، وَقَدَّمَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ حَتَّى يَأْتِي الأَعْوَصَ ، وَسَمَّى لِمَيْمَنَتِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَلِمَيْسَرَتِهِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَاسْتَشَارَ النَّاسَ فَكُلُّهُمْ أَشَارَ عَلَيْهِ بِالسَّيْرِ إِلَى فَارِسَ ، وَلَمْ يَكُنِ اسْتَشَارَ فِي الَّذِي كَانَ حَتَّى نَزَلَ بِصِرَارٍ ، وَرَجَعَ طَلْحَةُ فَاسْتَشَارَ ذَوِي الرَّأْيِ ، فَكَانَ طَلْحَةُ مِمَّنْ تَابَعَ النَّاسَ ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِمَّنْ نَهَاهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَمَا فَدَيْتُ أَحَدًا بِأَبِي وَأُمِّي بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ وَلا بَعْدَهُ . فَقُلْتُ : يَا بِأَبِي وَأُمِّي اجْعَلْ عَجُزَهَا بِي وَأَقِمْ وَابْعَثْ جُنْدًا ، فَقَدْ رَأَيْتُ قَضَاءَ اللَّهِ لَكَ فِي جُنُودِكَ قَبْلُ وَبَعْدُ ، فَإِنَّهُ إِنْ يُهْزَمْ جَيْشُكَ لَيْسَ كَهَزِيمَتِكَ ، وَإِنَّكَ إِنْ تُقْتَلْ أَوْ تُهْزَمْ فِي أَنْفِ الأَمْرِ خَشِيتُ أَلا يُكَبِّرَ الْمُسْلِمُونَ ، وَأَلا يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَبَدًا ، وَهُوَ فِي ارْتِيَادٍ مِنْ رَجُلٍ ، وَأَتَى كِتَابُ سَعْدٍ عَلَى خفف مَشُورَتِهِمْ وَهُوَ عَلَى بَعْضِ صَدَقَاتِ نَجْدٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَشِيرُوا عَلَيَّ بِرَجُلٍ . فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : وَجَدْتُهُ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : الأَسَدُ فِي بَرَاثِنِهِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ ، وَمَالأَهُ أُولُو الرَّأْيِ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |