كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نِمْرَانَ ، قَالَ : لَمَّا عَبَرَ رُسْتُمُ تَحَوَّلَ زَهْرَةُ وَالْجَالِنُوسُ ، فَجَعَلَ سَعْدٌ زَهْرَةَ مَكَانَ ابْنِ السِّمْطِ ، وَجَعَلَ رُسْتُمُ الْجَالِنُوسَ مَكَانَ الْهُرْمُزَانِ ، وَكَانَ بِسَعْدٍ عِرْقُ النَّسَا وَدَمَامِيلُ ، وَكَانَ إِنَّمَا هُوَ مُكِبٌّ ، وَاسْتَخْلَفَ خَالِدَ بْنَ عَرْفَطَةَ عَلَى النَّاسِ ، فَاخْتَلَفَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، فَقَالَ : احْمِلُونِي وَأَشْرِفُوا بِي عَلَى النَّاسِ ، فَارْتَقَوْا بِهِ فَأَكَبَّ مُطَّلِعًا عَلَيْهِمْ ، وَالصَّفُّ فِي أَصْلِ حَائِطِ قُدَيْسَ يَأْمُرُ خَالِدًا ، فَيَأْمُرُ خَالِدٌ النَّاسَ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَغَبَ عَلَيْهِ وُجُوهٌ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ ، فَهَمَّ بِهِمْ سَعْدٌ وَشَتَمَهُمْ ، وَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّ عَدُوَّكُمْ بِحَضْرَتِكُمْ لَجَعَلْتُكُمْ نَكَالا لِغَيْرِكُمْ ، فَحَبَسَهُمْ وَمِنْهُمْ أَبُو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ وَقَيَّدَهُمْ فِي الْقَصْرِ . وَقَالَ جَرِيرٌ : أَمَا إِنِّي بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ الأَمْرَ ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا . وَقَالَ سَعْدٌ : وَاللَّهِ لا يَعُودُ أَحَدٌ بَعْدَهَا يَحْبِسُ الْمُسْلِمِينَ عَنْ عَدُوِّهِمْ وَيُشَاغِلُهُمْ وَهُمْ بِإِزَائِهِمْ ، إِلا سُنَّتْ بِهِ سُنَّةٌ يُؤْخَذُ بِهَا مِنْ بَعْدِي . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
السَّرِيُّ | السري بن يحيى التميمي | ثقة |