حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ ، قَالَ أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو بَكْرَةَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ " يَا أَبَا بَكْرَةَ ، أَزَائِرًا جِئْتَ أَمْ دَعَتْكَ إِلَيْنَا حَاجَةٌ ؟ قَالَ : لا أَقُولُ بَاطِلا ، مَا أَتَيْتُ إِلا فِي حَاجَةٍ ، قَالَ : تَشَفَّعْ يَا أَبَا بَكْرَةَ ، وَنَرَى لَكَ بِذَلِكَ فَضْلا وَأَنْتَ ?ِذَلِكَ أَهْلٌ ، فَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تُؤَمِّنُ أَخِي زِيَادًا ، وَتَكْتُبُ إِلَى بُسْرٍ بِتَخْلِيَةِ وَلَدِهِ وَبِتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُمْ ، فَقَالَ : أَمَّا بَنُو زِيَادٍ فَنَكْتُبُ لَكَ فِيهِمْ مَا سَأَلْتَ ، وَأَمَّا زِيَادٌ فَفِي يَدِهِ مَالٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا أَدَّاهُ فَلا سَبِيلَ لَنَا عَلَيْهِ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلَيْسَ يَحْبِسُهُ عَنْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ لأَبِي بَكْرَةَ إِلَى بُسْرٍ أَلا يَتَعَرَّضَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِ زِيَادٍ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لأَبِي بَكْرَةَ : أَتَعْهَدُ إِلَيْنَا عَهْدًا يَا أَبَا بَكْرَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَعْهَدُ إِلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : أَنْ تَنْظُرَ لِنَفْسِكَ وَرَعِيَّتِكَ وَتَعْمَلَ صَالِحًا ، فَإِنَّكَ قَدْ تَقَلَّدْتَ عَظِيمًا خِلافَةَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ ، فَاتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّ لَكَ غَايَةً لا تَعْدُوهَا ، وَمِنْ وَرَائِكَ طَالِبٌ حَثِيثٌ فَأَوْشِكْ أَنْ تَبْلُغَ الْمَدَى فَيَلْحَقَ الطَّالِبُ فَتَصِيرَ إِلَى مَنْ يَسْأَلُكَ عَمَّا كُنْتَ فِيهِ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ ، وَإِنَّمَا هِيَ مُحَاسَبَةٌ وَتَوْقِيفٌ ، فَلا تُؤْثِرَنَّ عَلَى رِضَاءِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، شَيْئًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو بَكْرَةَ | نفيع بن مسروح الثقفي / توفي في :51 | صحابي |
بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ | بسر بن عبيد الله الحضرمي | ثقة حافظ |
أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، | علي بن محمد الجويني / توفي في :531 | مقبول |