حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ قَبِيصَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُبْحٍ ، قَالَ : " كُنْتُ مَعَ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو بِخُرَاسَانَ فَكَتَبَ زِيَادٌ إِلَى عَمْرٍو : أَنَّ أَهْلَ جَبَلِ الأَشَلِّ سِلاحُهُمُ اللُّبُودُ ، وَآنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ ، فَغَزَاهُمْ حَتَّى تَوَسَّطُوا ، فَأَخَذُوا بِالشِّعَابِ وَالطُّرُقِ ، فَأَحْدَقُوا بِهِ فَعَيَّ بِالأَمْرِ ، فَوَلَّى الْمُهَلَّبَ الْحَرْبَ ، فَلَمْ يَزَلِ الْمُهَلَّبُ يَحْتَالُ حَتَّى أَخَذَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ ، فَقَالَ لَهُ : اخْتَرْ بَيْنَ أَنْ أَقْتُلَكَ وَبَيْنَ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنْ هَذَا الْمَضِيقِ ، فَقَالَ لَهُ : أَوْقِدِ النَّارَ حِيَالَ الطَّرِيقِ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ ، وَمُرْ بِالأَثْقَالِ فَلْتُوَجَّهْ نَحْوَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ الْقَوْمُ أَنَّكُمْ قَدْ دَخَلْتُمُ الطَّرِيقَ لِتَسْلُكُوهُ ، فَإِنَّهُمْ يَسْتَجْمِعُونَ لَكُمْ ، وَيَعِرُونَ مَا سِوَاهُ مِنَ الطُّرُقِ ، فَبَادِرْهُمْ إِلَى غَيْرِهِ ، فَإِنَّهُمْ لا يُدْرِكُونَكَ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهُ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَنَجَا ، وَغَنِمُوا غَنِيمَةً عَظِيمَةً " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |