فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، أَخِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ " أَنَّ سَلْمَى بِنْتَ قَيْسٍ ، أُمَّ الْمُنْذِرِ ، أُخْتَ سُلَيْطِ بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَتْ إِحْدَى خَالاتِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ صَلَّتْ مَعَهُ الْقِبْلَتَيْنِ ، وَبَايَعَتْهُ بَيْعَةَ النِّسَاءِ ، سَأَلَتْهُ رِفَاعَةَ بْنَ شمويلَ الْقُرَظِيَّ ، وَكَانَ رَجُلا قَدْ بَلَغَ وَلاذَ بِهَا ، وَكَانَ يَعْرِفُهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، هَبْ لِي رِفَاعَةَ بْنَ شمويلَ ، فَإِنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّهُ سَيُصَلِّي ، وَيَأْكُلُ لَحْمَ الْجَمَلِ . فَوَهَبَهُ لَهَا : فَاسْتَحَيْتُهُ . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَسَمَ أَمْوَالَ بَنِي قُرَيْظَةَ وَنِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَعْلَمَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَهْمَانِ الْخَيْلِ وَسَهْمَانِ الرِّجَالِ ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا الْخُمُسَ ، فَكَانَ لِلْفَارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ ، لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ ، وَلِفَارِسِهِ سَهْمٌ ، وَلِلرَّاجِلِ مِمَّنْ لَيْسَ لَهُ فَرَسٌ سَهْمٌ . وَكَانَتِ الْخَيْلُ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ سِتَّةً وَثَلاثِينَ فَرَسًا ، وَكَانَ أَوَّلَ فَيْءٍ وَقَعَ فِيهِ السُّهْمَانُ وَأُخْرِجَ مِنَ الْخُمُسِ فَعَلَى سُنَّتِهَا ، وَمَا مَضَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيهَا ، وَقَعَتِ الْمَقَاسِمُ وَمَضَتِ السُّنَّةُ فِي الْمَغَازِي ، وَلَمْ يَكُنْ يُسْهَمُ لِلْخَيْلِ إِذَا كَانَتْ مَعَ الرَّجُلِ إِلا لِفَرَسَيْنِ . ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ ، أَخَا بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، بِسَبَايَا مِنْ سَبَايَا بَنِي قُرَيْظَةَ إِلَى نَجْدٍ ، فَابْتَاعَ لَهُ بِهِمْ خَيْلا وَسِلاحًا . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدِ اصْطَفَى لِنَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِمْ : رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ جَنَافَةَ ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ ، فَكَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَهِيَ فِي مِلْكِهِ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَرَضَ عَلَيْهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَيَضْرِبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ تَتْرُكَنِي فِي مِلْكِكَ ، فَهُوَ أَخَفُّ عَلَيَّ وَعَلَيْكَ ، فَتَرَكَهَا . وَقَدْ كَانَتْ ، حِينَ سَبَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ تَعَصَّتْ بِالإِسْلامِ وَأَبَتْ إِلا الْيَهُودِيَّةَ ، فَعَزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا . فَبَيْنَا هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإِسْلامِ رَيْحَانَةَ ، فَجَاءَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَسْلَمَتْ رَيْحَانَةُ . فَسَرَّهُ ذَلِكَ . فَلَمَّا انْقَضَى شَأْنُ بَنِي قُرَيْظَةَ انْفَجَرَ جُرْحُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ دَعَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَلْمَى بِنْتَ قَيْسٍ ، أُمَّ الْمُنْذِرِ ، | أم المنذر بنت قيس الأنصارية | صحابي |
أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ | أيوب بن عبد الرحمن الأنصاري | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
سَلَمَةُ | سلمة بن الفضل الأنصاري | صدوق كثير الخطأ |
ابْنُ حُمَيْدٍ | محمد بن حميد التميمي / توفي في :248 | متروك الحديث |