كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ السَّرِيِّ ، وَالْمُجَالِدِ بِنَحْوٍ مِنْ وَقْعَةِ بَاقُسْيَاثَا كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَمُجَالِدٍ ، وَزِيَادٍ ، وَالنَّضْرِ ، بِإِسْنَادِهِمْ ، قَالُوا : أَتَاهُ أُولَئِكَ الدَّهَّاقِينُ الْمُتَرَبِّصُونَ جَمِيعًا بِمَا وَسِعَ الْجُنْدُ ، وَهَابُوا وَخَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَأَمَّا النَّضْرُ وَمُجَالِدٌ ، فَإِنَّهُمَا قَالا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ السَّرِيِّ ، وَالْمُجَالِدِ بِنَحْوٍ مِنْ وَقْعَةِ بَاقُسْيَاثَا كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَمُجَالِدٍ ، وَزِيَادٍ ، وَالنَّضْرِ ، بِإِسْنَادِهِمْ ، قَالُوا : أَتَاهُ أُولَئِكَ الدَّهَّاقِينُ الْمُتَرَبِّصُونَ جَمِيعًا بِمَا وَسِعَ الْجُنْدُ ، وَهَابُوا وَخَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَأَمَّا النَّضْرُ وَمُجَالِدٌ ، فَإِنَّهُمَا قَالا : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَلَمْ أُعْلِمْكُمْ أَنِّي لَسْتُ آكِلا إِلا مَا يَسَعُ مَنْ مَعِي مِمَّنْ أَصَبْتُمْ بِهِمْ ، قَالُوا : لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ أَتَى بِشَبْعِهِ مِنْ هَذَا فِي رِحَالِهِمْ وَأَفْضَلَ ، فَلَمَّا رَاحَ النَّاسُ عَلَيْهِ سَأَلَهُمْ عَنْ قَرَى أَهْلِ الأَرْضِ فَأَخْبَرُوهُ ، وَإِنَّمَا كَانُوا قَصَرُوا أَوَّلا تَرَبُّصًا وَمَخَافَةَ عُقُوبَةِ أَهْلِ فَارِسَ ، وَأَمَّا مُحَمَّدٌ وَطَلْحَةُ وَزِيَادٌ ، فَإِنَّهُمْ قَالُوا : فَلَمَّا عَلِمَ قَبِلَ مِنْهُمْ وَأَكَلَ وَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ مَعَهُ أَضْيَافًا عَلَيْهِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الطَّعَامِ ، وَقَدْ أَصَابُوا مَنْ نَزَلَ فَارِسَ وَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُمْ أَتَوْا أَبَا عُبَيْدٍ بِشَيْءٍ ، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ يُدْعَوْنَ إِلَى مِثْلِ مَا كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَيْهِ مِنْ غَلِيظِ عَيْشِ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَكَرِهُوا تَرْكَ مَا أُتُوا بِهِ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالُوا لَهُ : قُلْ لِلأَمِيرِ إِنَّا لا نَشْتَهِي شَيْئًا مَعَ شَيْءٍ أَتَتْنَا بِهِ الدَّهَّاقِينُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ إِنَّهُ طَعَامٌ كَثِيرٌ مِنْ أَطْعِمَةِ الأَعَاجِمِ لِتَنْظُرُوا أَيْنَ هُوَ مِمَّا أَتَيْتُمْ بِهِ ، إِنَّهُ قرو ونجم وجوزل وشواء وخردل ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو وَأَضْيَافِهِ عِنْدَهُ : إِنْ تَكُ ذَا قرو وَنَجمٍ وَجَوْزَلٍ فَعِنْدَ ابْنِ فَرُّوخَ شِوَاءٌ وَخَرْدَلُ وَقَروٌ رِقَاقٌ كَالصَّحَائِفِ طُوِّيَتْ عَلَى مُزَعٍ فِيهَا بقولٌ وَجَوْزَلٌ وَقَالَ أَيْضًا : صَبَحْنَا بِالبقايسِ رَهْطَ كِسْرَى صَبُوحًا لَيْسَ مِنْ خَمْرِ السَّوَادِ صَبَحْنَاهُمْ بِكُلِّ فَتًى كَمِيٍّ وَأَجْرَدَ سَابِحٍ مِنْ خَيْلِ عَادِ ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبُو عُبَيْدٍ وَقَدَّمَ الْمُثَنَّى وَسَارَ فِي تَعْبِيَتِهِ حَتَّى قَدِمَ الْحِيرَةَ ، وَقَالَ النَّضْرُ ، وَمُجَالِدٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَأَصْحَابُهُ : تَقَدَّمَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ ، فَقَالَ : إِنَّكَ تُقْدِمُ عَلَى أَرْضِ الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ وَالْخِيَانَةِ وَالْجَبْرِيَّةِ ، تُقْدِمُ عَلَى قَوْمٍ قَدْ جَرَءُوا عَلَى الشَّرِّ فَعَلِمُوهُ وَتَنَاسَوُا الْخَيْرَ فَجَهِلُوهُ ، فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ ، وَاخْزُنْ لِسَانَكَ ، وَلا تُفْشِيَنَّ سِرَّكَ ، فَإِنَّ صَاحِبَ السِّرِّ مَا ضَبَطَهُ مُتَحَصِّنٌ لا يُؤْتَى مِنْ وَجْهٍ يَكْرَهُهُ ، وَإِذَا ضَيَّعَهُ كَانَ بِمَضْيَعَةٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |