ذكر اسماء قضاته وكتابه وعماله على الصدقات


تفسير

رقم الحديث : 1151

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأَصْحَابِهِ ، وَشَارَكَهُمُ النَّضْرُ ، بِإِسْنَادِهِ ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأَصْحَابِهِ ، وَشَارَكَهُمُ النَّضْرُ ، بِإِسْنَادِهِ ، قَالُوا : وَلَمَّا اطْمَأَنَّ رُسْتُمُ ، أَمَرَ الْجَالِنُوسَ أَنْ يَسِيرَ مِنَ النَّجَفِ فَسَارَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ ، فَنَزَلَ فِيمَا بَيْنَ النَّجَفِ وَالسَّيْلَحِينِ ، وَارْتَحَلَ رُسْتُمُ فَنَزَلَ النَّجَفَ ، وَكَانَ بَيْنَ خُرُوجِ رُسْتُمَ مِنَ الْمَدَائِنِ ، وَعَسْكَرَتِهِ بِسَابَاطَ وَزَحْفِهِ مِنْهَا ، إِلَى أَنْ لَقِيَ سَعْدًا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، لا يُقْدِمُ وَلا يُقَاتِلُ رَجَاءَ أَنْ يَضْجُرُوا بِمَكَانِهِمْ ، وَأَنْ يُجْهَدُوا فَيَنْصَرِفُوا ، وَكَرِهَ قِتَالَهُمْ مَخَافَةَ أَنْ يَلْقَى مَا لَقِيَ مَنْ قَبْلَهُ ، وَطَاوَلَهُمْ لَوْلا مَا جَعَلَ الْمَلِكُ يَسْتَعْجِلُهُ وَيُنْهِضُهُ وَيُقَدِّمُهُ حَتَّى أَقْحَمَهُ ، فَلَمَّا نَزَلَ رُسْتُمُ النَّجَفَ عَادَتْ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا ، فَرَأَى ذَلِكَ الْمَلَكُ وَمَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمَرُ ، فَأَخَذَ الْمَلَكُ سِلاحَ أَهْلِ فَارِسَ فَخَتَمَهُ ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ ، فَأَصْبَحَ رُسْتُمُ فَازْدَادَ حُزْنًا ، فَلَمَّا رَأَى الرُّفَيْلُ ذَلِكَ رَغِبَ فِي الإِسْلامِ ، فَكَانَتْ دَاعِيَتُهُ إِلَى الإِسْلامِ ، وَعَرَفَ عُمَرُ أَنَّ الْقَوْمَ سَيُطَاوِلُونَهُمْ ، فَعَهِدَ إِلَى سَعْدٍ وَإِلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْزِلُوا حُدُودَ أَرْضِهِمْ ، وَأَنْ يُطَاوِلُوهُمْ أَبَدًا حَتَّى يُنْغِضُوهُمْ ، فَنَزَلُوا الْقَادِسِيَّةَ وَقَدْ وَطَّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ وَالْمُطَاوَلَةِ ، وَأَبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ، فَأَقَامُوا وَاطْمَأَنُّوا ، فَكَانُوا يُغِيرُونَ عَلَى السَّوَادِ فَانْتَسَفُوا مَا حَوْلَهُمْ فَحَوَوْهُ ، وَأَعَدُّوا لِلْمُطَاوَلَةِ ، وَعَلَى ذَلِكَ جَاءُوا ، أَوَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ؟ وَكَانَ عُمَرُ يَمُدُّهُمْ بِالأَسْوَاقِ إِلَى مَا يُصِيبُونَ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْمَلِكُ وَرُسْتُمُ عَرَفُوا حَالَهُمْ ، وَبَلَغَهُمْ عَنْهُمْ فِعْلُهُمْ ، عَلِمَ أَنَّ الْقَوْمَ غَيْرُ مُنْتَهِينَ ، وَأَنَّهُ إِنْ أَقَامَ لَمْ يَتْرُكُوهُ ، فَرَأَى أَنْ يَشْخُصَ رُسْتُمُ ، وَرَأَى رُسْتُمُ أَنْ يَنْزِلَ بَيْنَ الْعَتِيقِ وَالنَّجَفِ ، ثُمَّ يُطَاوِلَهُمْ مَعَ الْمُنَازَلَةِ ، وَرَأَى أَنَّ ذَلِكَ أَمْثَلُ مَا هُمْ فَاعِلُونَ حَتَّى يُصِيبُوا مِنَ الإِحْجَامِ حَاجَتَهُمْ ، أَوْ تَدُورَ لَهُمْ سُعُودٌ . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.