ذكر اسماء قضاته وكتابه وعماله على الصدقات


تفسير

رقم الحديث : 1156

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَعَمْرٍو ، وَزِيَادٍ ، بِإِسْنَادِهِمْ مِثْلَهُ ، قَالُوا : وَأَرْسَلَ سَعْدٌ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَبُسْرِ بْنِ أَبِي رُهْمٍ ، وَعَرْفَجَةَ بْنِ هَرْثَمَةَ ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، وَرِبْعِيِّ بْنِ عَامِرٍ ، وَقِرْفَةَ بْنِ زَاهِرٍ التَّيْمِيِّ ، ثُمَّ الْوَاثِلِيِّ ، وَمَذْعُورِ بْنِ عَدِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، وَالْمُضَارِبِ بْنِ يَزِيدَ الْعِجْلِيِّ ، وَمَعْبَدِ بْنِ مُرَّةَ الْعِجْلِيِّ ، وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ الْعَرَبِ . فَقَالَ : إِنِّي مُرْسِلُكُمْ إِلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ ، فَمَا عِنْدَكُمْ ؟ قَالُوا جَمِيعًا : نَتْبَعُ مَا تَأْمُرُنَا بِهِ ، وَنَنْتَهِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا جَاءَ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ مِنْكَ فِيهِ شَيْءٌ ، نَظَرْنَا أَمْثَلَ مَا يَنْبَغِي وَأَنْفَعَهُ لِلنَّاسِ ، فَكَلَّمْنَاهُمْ بِهِ . فَقَالَ سَعْدٌ : هَذَا فِعْلُ الْحِزْمَةِ ، اذْهَبُوا فَتَهَيَّئُوا . فَقَالَ رِبْعِيُّ بْنُ عَامِرٍ : إِنَّ الأَعَاجِمَ لَهُمْ آرَاءٌ وَآدَابٌ ، وَمَتَى نَأْتِهِمْ جَمِيعًا يَرَوْا أَنَّا قَدِ احْتَفَلْنَا بِهِمْ ، فَلا تَزِدْهُمْ عَلَى رَجُلٍ ، فَمَالَئُوهُ جَمِيعًا عَلَى ذَلِكَ . فَقَالَ : فَسَرِّحُونِي ، فَسَرَّحَهُ فَخَرَجَ رِبْعِيٌّ لِيَدْخُلَ عَلَى رُسْتُمَ عَسْكَرَهُ ، فَاحْتَبَسَهُ الَّذِينَ عَلَى الْقَنْطَرَةِ ، وَأَرْسَلَ إِلَى رُسْتُمَ لِمَجِيئِهِ ، فَاسْتَشَارَ عُظَمَاءَ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ أَنُبَاهِي أَمْ نَتَهَاوَنُ ؟ فَأَجْمَعَ مَلَؤُهُمْ عَلَى التَّهَاوُنِ ، فَأَظْهَرُوا الزِّبْرِجَ وَبَسَطُوا الْبُسُطَ وَالنَّمَارِقَ ، وَلَمْ يَتْرُكُوا شَيْئًا ، وَوُضِعَ لِرُسْتُمَ سَرِيرُ الذَّهَبِ ، وَأُلْبِسَ زِينَتَهُ مِنَ الأَنْمَاطِ وَالْوَسَائِدِ الْمَنْسُوجَةِ بِالذَّهَبِ ، وَأَقْبَلَ رِبْعِيٌّ يَسِيرُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ زَبَّاءٌ قَصِيرَةٌ ، مَعَهُ سَيْفٌ لَهُ مَشُوفٌ ، وَغَمْدُهُ لِفَافَةُ ثَوْبٍ خَلِقٍ ، وَرُمْحُهُ مَعْلُوبٌ بِقدٍّ ، مَعَهُ حَجَفَةٌ مِنْ جُلُودِ الْبَقَرِ ، عَلَى وَجْهِهَا أَدِيمٌ أَحْمَرُ مِثْلُ الرَّغِيفِ ، وَمَعَهُ قَوْسُهُ وَنَبْلُهُ ، فَلَمَّا غَشِيَ الْمَلِكَ وَانْتَهَى إِلَيْهِ وَإِلَى أَدْنَى الْبُسُطِ ، قِيلَ لَهُ : انْزِلْ ، فَحَمَلَهَا عَلَى الْبِسَاطِ ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ عَلَيْهِ نَزَلَ عَنْهَا وَرَبَطَهَا بِوِسَادَتَيْنِ ، فَشَقَّهُمَا ثُمَّ أَدْخَلَ الْحَبْلَ فِيهِمَا ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَنْهَوْهُ وَإِنَّمَا أَرَوْهُ التَّهَاوُنَ ، وَعَرَفَ مَا أَرَادُوا ، فَأَرَادَ اسْتِحْرَاجَهُمْ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ كَأَنَّهَا أَضَاةٌ ، وَيلمقُهُ عَبَاءَةُ بَعِيرِهِ قَدْ جَابَهَا وَتَدَرَّعَهَا وَشَدَّهَا عَلى وَسَطِهِ بِسَلَبٍ ، وَقَدْ شَدَّ رَأْسَهُ بِمعْجَرَتِهِ ، وَكَانَ أَكْثَرَ الْعَرَبِ شعرة ، ومعْجَرَتُهُ نِسْعَةُ بَعِيرِهِ ، وَلِرَأْسِهِ أَرْبَعُ ضَفَائِرَ قَدْ قُمْنَ قِيَامًا كَأَنَّهُنَّ قُرُونُ الْوَعْلَةِ ، فَقَالُوا : ضَعْ سِلاحَكَ . فَقَالَ : إِنِّي لَمْ آتِكُمْ فَأَضَعُ سِلاحِي بِأَمْرِكُمْ ، أَنْتُمْ دَعَوْتُمُونِي ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ أَنْ آتِيَكُمْ إِلا كَمَا أُرِيدُ ، وَإِلا رَجَعْتُ ، فَأَخْبِرُوا رُسْتُمَ . فَقَالَ : ائْذَنُوا لَهُ ، هَلْ هُوَ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ ؟ فَأَقْبَلَ يَتَوَكَّأُ عَلَى رُمْحِهِ وَزَجهُ نَصْلٌ يُقَارِبُ الْخَطَرَ ، وَيَزُجُّ النَّمَارِقَ وَالْبُسُطَ ، فَمَا تَرَكَ لَهُمْ نِمْرِقَةً وَلا بُسَاطًا إِلا أَفْسَدَهُ وَتَرَكَهُ مُنْهَتِكًا مُخْرَقًا ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ رُسْتُمَ تَعَلَّقَ بِهِ الْحَرَسُ ، وَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ وَرَكَّزَ رُمْحَهُ بِالْبُسُطِ ، فَقَالُوا : مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّا لا نَسْتَحِبُّ الْقُعُودَ عَلَى زِينَتِكُمْ هَذِهِ . فَكَلَّمَهُ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالَ : اللَّهُ ابْتَعَثَنَا ، وَاللَّهُ جَاءَ بِنَا لِنُخْرِجَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادَةِ الْعِبَادِ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَمِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى سِعَتِهَا ، وَمِنْ جَوْرِ الأَدْيَانِ إِلَى عَدْلِ الإِسْلامِ ، فَأَرْسَلَنَا بِدِينِهِ إِلَى خَلْقِهِ لِنَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ ، فَمَنْ قَبِلَ مِنَّا ذَلِكَ قَبِلْنَا ذَلِكَ مِنْهُ ، وَرَجَعْنَا عَنْهُ وَتَرَكْنَاهُ وَأَرْضَهُ يَلِيهَا دُونَنَا ، وَمَنْ أَبَى قَاتَلْنَاهُ أَبَدًا حَتَّى نُفْضِيَ إِلَى مَوْعُودِ اللَّهِ . قَالَ : وَمَا مَوْعُودُ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ لِمَنْ مَاتَ عَلَى قِتَالِ مَنْ أَبَى ، وَالظَّفْرِ لِمَنْ بَقِيَ . فَقَالَ رُسْتُمُ : قَدْ سَمِعْتُ مَقَالَتَكُمْ ، فَهَلْ لَكُمْ أَنْ تُؤَخِّرُوا هَذَا الأَمْرَ حَتَّى نَنْظُرَ فِيهِ وَتَنْظُرُوا ؟ قَالَ : نَعَمْ كَمْ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ ، أَيَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ ؟ ، قَالَ : لا بَلْ حَتَّى نُكَاتِبَ أَهْلَ رَأْيِنَا وَرُؤَسَاءَ قَوْمِنَا ، وَأَرَادَ مُقَارَبَتَهُ وَمُدَافَعَتَهُ . فَقَالَ : إِنَّ مِمَّا سَنَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَمِلَ بِهِ أَئِمَّتُنَا أَلا نُمَكِّنَ الأَعْدَاءَ مِنْ آذَانِنَا وَلا نُؤَجِّلَهُمْ عِنْدَ اللِّقَاءِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثٍ ، فَنَحْنُ مُتَرَدِّدُونَ عَنْكُمْ ثَلاثًا ، فَانْظُرْ فِي أَمْرِكَ وَأَمْرِهِمْ ، وَاخْتَرْ وَاحِدَةً مِنْ ثَلاثٍ بَعْدَ الأَجَلِ : اخْتَرِ الإِسْلامَ وَنَدَعُكَ وَأَرْضَكَ ، أَوِ الْجَزَاءَ فَنَقْبَلَ وَنَكُفَّ عَنْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ عَنْ نَصْرِنَا غَنِيًّا تَرَكْنَاكَ مِنْهُ ، وَإِنْ كُنْتَ إِلَيْهِ مُحْتَاجًا مَنَعْنَاكَ ، أَوِ الْمُنَابَذَةِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ ، وَلَسْنَا نَبْدَؤُكَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْيَوْمِ الرَّابِعِ إِلا أَنْ تَبْدَأَنَا ، أَنَا كَفِيلٌ لَكَ بِذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِي وَعَلَى جَمِيعِ مَنْ تَرَى . قَالَ : أَسَيِّدُهُمْ أَنْتَ ؟ قَالَ : لا وَلَكِنَّ الْمُسْلِمِينَ كَالْجَسَدِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، يُجِيرُ أَدْنَاهُمْ عَلَى أَعْلاهُمْ ، فَخَلَصَ رُسْتُمُ بِرُؤَسَاءِ أَهْلِ فَارِسَ . فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ ؟ هَلْ رَأَيْتُمْ كَلامًا قَطُّ أَوْضَحَ وَلا أَعَزَّ مِنْ كَلامِ هَذَا الرَّجُلِ ؟ قَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ لَكَ أَنْ تَمِيلَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ هَذَا ، وَتَدَعَ دِينَكَ لِهَذَا الْكَلْبِ ، أَمَا تَرَى إِلَى ثِيَابِهِ ؟ فَقَالَ : وَيْحَكُمْ لا تَنْظُرَوا إِلَى الثِّيَابِ ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى الرَّأْيِ وَالْكَلامِ وَالسِّيرَةِ ، إِنَّ الْعَرَبَ تَسْتَخِفُّ بِاللِّبَاسِ وَالْمَأْكَلِ وَيَصُونُونَ الأَحْسَابَ ، لَيْسُوا مِثْلَكُمْ فِي اللِّبَاسِ وَلا يَرَوْنَ فِيهِ مَا تَرَوْنَ ، وَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَتَنَاوَلُونَ سِلاحَهُ وَيُزَهِّدُونَهُ فِيهِ . فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ إِلَى أَنْ ترونِي فَأُرِيَكُمْ ؟ فَأَخْرَجَ سَيْفَهُ مِنْ خِرْقِهِ كَأَنَّهُ شُعْلَةُ نَارٍ . فَقَالَ الْقَوْمُ : اغْمِدْهُ فَغَمَدَهُ ، ثُمَّ رَمَى تُرْسًا وَرَمَوْا حَجْفَتَهُ ، فَخُرِقَ تُرْسُهُمْ وَسَلِمَتْ حَجْفَتُهُ . فَقَالَ : يَا أَهْلَ فَارِسَ إِنَّكُمْ عَظَّمْتُمُ الطَّعَامَ وَاللِّبَاسَ وَالشَّرَابَ ، وَإِنَّا صَغَّرْنَاهُنَّ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى الأَجَلِ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ بَعَثُوا ، أَنِ ابْعَثْ إِلَيْنَا ذَلِكَ الرَّجُلَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَعْدٌ حُذَيْفَةَ بْنَ مِحْصَنٍ فَأَقْبَلَ فِي نَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ الزِّيِّ ، حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى أَدْنَى الْبِسَاطِ ، قِيلَ لَهُ : انْزِلْ . قَالَ : ذَلِكَ لَوْ جِئْتُكُمْ فِي حَاجَتِي ، فَقُولُوا لِمَلِكِكُمْ : أَلَهُ الْحَاجَةُ أَمْ لِي ؟ فَإِنْ قَالَ : لِي ، فَقَدْ كَذَبَ وَرَجَعْتُ وَتَرَكْتُكُمْ ، فَإِنْ قَالَ لَهُ : لَمْ آتِكُمْ إِلا عَلَى مَا أُحِبُّ . فَقَالَ : دَعُوهُ ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ وَرُسْتُمُ عَلَى سَرِيرِهِ . فَقَالَ : انْزِلْ . قَالَ : لا أَفْعَلُ ، فَلَمَّا أَبَى . سَأَلَهُ : مَا بَالُكَ جِئْتَ وَلَمْ يَجِئْ صَاحِبُنَا بِالأَمْسِ ؟ قَالَ : إِنَّ أَمِيرَنَا يُحِبُّ أَنْ يَعْدِلَ بَيْنَنَا فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، فَهَذِهِ نَوْبَتِي . قَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَّ عَلَيْنَا بِدِينِهِ وَأَرَانَا آيَاتِهِ ، حَتَّى عَرَفْنَاهُ وَكُنَّا لَهُ مُنْكِرِينَ ، ثُمَّ أَمَرَنَا بِدُعَاءِ النَّاسِ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ ثَلاثٍ ، فَأَيُّهَا أَجَابُوا إِلَيْهَا قَبِلْنَاهَا : الإِسْلامُ ، وَنَنْصَرِفُ عَنْكُمْ ، أَوِ الْجَزَاءُ وَنَمْنَعُكُمْ إِنِ احْتَجْتُمْ إِلَى ذَلِكَ ، أَوِ الْمُنَابَذَةُ . فَقَالَ : أَوِ الْمُوَادَعَةُ إِلَى يَوْمٍ مَا . فَقَالَ : نَعَمْ ثَلاثًا مِنْ أَمْسَ ، فَلَمَّا لَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ إِلا ذَلِكَ رَدَّهُ وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ . فَقَالَ : وَيْحَكُمْ أَلا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَرَى ؟ جَاءَنَا الأَوَّلُ بِالأَمْسِ ، فَغَلَبَنَا عَلَى أَرْضِنَا ، وَحَقَّرَ مَا نُعَظِّمُ ، وَأَقَامَ فَرَسَهُ عَلَى زِبْرِجِنَا وَرَبَطَهُ بِهِ ، فَهُوَ فِي يُمْنِ الطَّائِرِ ذَهَبَ بِأَرْضِنَا وَمَا فِيهَا إِلَيْهِمْ مَعَ فَضْلِ عَقْلِهِ ، وَجَاءَنَا هَذَا الْيَوْمَ فَوَقَفَ عَلَيْنَا ، فَهُوَ فِي يُمْنِ الطَّائِرِ يَقُومُ عَلَى أَرْضِنَا دُونَنَا حَتَّى أَغْضَبَهُمْ وَأَغْضَبُوهُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، أَرْسَلَ : ابْعَثُوا إِلَيْنَا رَجُلا فَبَعَثُوا إِلَيْهِمُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَة . .

الرواه :

الأسم الرتبة
السَّرِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.