كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَقَامَ سَعْدٌ عَلَى دِجْلَةَ ، أَتَاهُ عِلْجٌ ، فَقَالَ : مَا يُقِيمُكَ لا يَأْتِي عَلَيْكَ ثَالِثَةٌ ، حَتَّى يَذْهَبَ يَزْدَجَرْدُ بِكُلِّ شَيْءٍ فِي الْمَدَائِنِ ، فَذَلِكَ مِمَّا هَيَّجَهُ عَلَى الْقِيَامِ بِالدُّعَاءِ إِلَى الْعُبُورِ . كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، فِي قِيَامِ سَعْدٍ فِي النَّاسِ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى الْعُبُورِ بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : طَبَّقْنَا دِجْلَةَ خَيْلا وَرَجُلا وَدَوَابَّ ، حَتَّى مَا يَرَى الْمَاءَ مِنَ الشَّاطِئِ أَحَدٌ ، فَخَرَجَتْ بِنَا خَيْلُنَا إِلَيْهِمْ تَنْفُضُ أَعْرَافَهَا لَهَا صَهِيلٌ ، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ ذَلِكَ انْطَلَقُوا لا يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَصْرِ الأَبْيَضِ ، وَفِيهِ قَوْمٌ قَدْ تَحَصَّنُوا ، فَأَشْرَفَ بَعْضُهُمْ فَكَلَّمْنَاهُمْ ، فَدَعَوْنَاهُمْ وَعَرَضْنَا عَلَيْهِمْ ، فَقُلْنَا : ثَلاثٌ تَخْتَارُونَ مِنْهُنَّ أَيَّتَهُنَّ شِئْتُمْ ، قَالُوا : وَمَا هُنَّ ؟ قُلْنَا : الإِسْلامُ ، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَالْجِزْيَةُ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَمُنَاجَزَتُكُمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَأَجَابَنَا مُجِيبُهُمْ : لا حَاجَةَ لَنَا فِي الأُولَى وَلا فِي الآخِرَةِ ، وَلَكِنِ الْوُسْطَى . وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، بِمِثْلِهِ ، قَالَ : وَالسَّفِيرُ سَلْمَانُ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |