كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ ، وَهُوَ وَاقِفٌ قَبْلَ أَنْ يُقْحِمَ الْجُمْهُورَ ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى حُمَاةِ النَّاسِ وَهُمْ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْفِرَاضِ : وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كَانَتِ الْخَرْسَاءِ يَعْنِي الْكَتِيبَةَ ، الَّتِي كَانَ فِيهَا الْقَعْقَاعُ بْنُ عَمْرٍو وَحَمَّالُ بْنُ مَالِكٍ وَالرَّبِيلُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَاتَلُوا قِتَالَ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ هَذِهِ الْخَيْلِ ، لَكَانَتْ قَدْ أَجْزَأَتْ وَأَغْنَتْ ، وَكَتِيبَةُ عَاصِمٍ هِيَ كَتِيبَةُ الأَهْوَالِ ، فَشَبَّهَ كَتِيبَةَ الأَهْوَالِ لِمَا رَأَى مِنْهُمْ فِي الْمَاءِ وَالْفِرَاضِ بِكَتِيبَةِ الْخَرْسَاءِ . ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُمْ تَنَادَوْا بَعْدَ هَنَاتٍ ، قَدِ اعْتَوَرُوهَا عَلَيْهِمْ وَلَهُمْ ، فَخَرَجُوا حَتَّى لَحِقُوا بِهِمْ ، فَلَمَّا اسْتَوَوْا عَلَى الْفِرَاضِ هُمْ وَجَمِيعُ كَتِيبَةِ الأَهْوَالِ بِأَسْرِهِمْ ، أَقْحَمَ سَعْدٌ النَّاسَ ، وَكَانَ الَّذِي يُسَايِرُ سَعْدًا فِي الْمَاءِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، فَعَامَتْ بِهِمُ الْخَيْلُ وَسَعْدٌ يَقُولُ : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلِ ، وَاللَّهِ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ وَلِيَّهُ ، وَلَيُظْهِرَنَّ اللَّهُ دِينَهُ ، وَلَيَهْزِمَنَّ اللَّهُ عَدُوَّهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْجَيْشِ بَغْيٌ أَوْ ذُنُوبٌ تَغْلِبُ الْحَسَنَاتِ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : الإِسْلامُ جَدِيدٌ ، ذَلَّلْتَ لَهُمْ وَاللَّهِ الْبُحُورَ كَمَا ذُلِّلَ لَهُمُ الْبَرُّ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ ، لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْوَاجًا كَمَا دَخَلُوهُ أَفْوَاجًا ، فَطَبَّقُوا الْمَاءَ حَتَّى مَا يُرَى الْمَاءُ مِنَ الشَّاطِئِ ، وَلَهُمْ فِيهِ أَكْثَرُ حَدِيثًا مِنْهُمْ فِي الْبَرِّ لَوْ كَانُوا فِيهِ ، فَخَرَجُوا مِنْهُ كَمَا قَالَ سَلْمَانُ ، لَمْ يَفْقِدُوا شَيْئًا وَلَمْ يَغْرَقْ مِنْهُمْ أَحَدٌ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَعْدٌ | سعد بن أبي وقاص الزهري | صحابي |