كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَعَمْرٍو ، وَسَعِيدٍ ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَالْمُهَلَّبِ ، وَعَمْرٍو ، وَسَعِيدٍ ، قَالُوا : وَكَانَ الَّذِي ذَهَبَ بِالأَخْمَاسِ ، أَخْمَاسِ الْمَدَائِنِ بَشِيرُ بْنُ الْخَصَّاصِيَةِ ، وَالَّذِي ذَهَبَ بِالْفَتْحِ خُنَيْسُ بْنُ فُلانٍ الأَسَدِيُّ ، وَالَّذِي وَلِي الْقَبْضَ عَمْرٌو ، وَالْقَسْمُ سَلْمَانُ ، قَالُوا : وَلَمَّا قَسَّمَ الْبُسَاطَ بَيْنَ النَّاسِ ، أَكْثَرَ النَّاسُ فِي فَضْلِ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أُولَئِكَ أَعْيَانُ الْعَرَبِ وَغُرَرُهَا ، اجْتَمَعَ لَهُمْ مَعَ الأَخْطَارِ الدِّينُ ، هُمْ أَهْلُ الأَيَّامِ ، وَأَهْلُ الْقَوَادِسِ . قَالُوا : وَلَمَّا أُتِيَ بِحُلِيِّ كِسْرَى وَزِيِّهِ فِي الْمُبَاهَاةِ ، وَزِيِّهِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ ، وَكَانَتْ لَهُ عِدَّةُ أَزْيَاءٍ لِكُلِّ حَالَةٍ زِيٌّ . قَالَ : عَلِيَّ بِمُحَلِّمٍ ، وَكَانَ أَجْسَمَ عَرَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ بِأَرْضِ الْمَدِينَةِ ، فَأُلْبِسَ تَاجَ كِسْرَى عَلَى عَمُودَيْنِ مِنْ خَشَبٍ ، وَصُبَّ عَلَيْهِ أَوْشِحَتُهُ وَقَلائِدُهُ وَثِيَابُهُ ، وَأُجْلِسَ لِلنَّاسِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَفِتْنَتِهَا ، ثُمَّ قَامَ عَنْ ذَلِكَ فَأُلْبِسَ زِيَّهُ الَّذِي يَلِيهِ ، فَنَظَرُوا إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ فِي غَيْرِ نَوْعٍ حَتَّى أَتَى عَلَيْهَا كُلِّهَا ، ثُمَّ أَلْبَسَهُ سِلاحَهُ ، وَقَلَّدَهُ سَيْفَهُ ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ ، ثُمَّ وَضَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ أَقْوَامًا أَدَّوْا هَذَا لَذَوُو أَمَانَةٍ ، وَنَفَلَ سَيْفَ كِسْرَى مُحَلِّمًا ، وَقَالَ : أَحْمِقْ بِامْرِئٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا ، هَلْ يَبْلُغَنَّ مَغْرُورٌ مِنْهَا إِلا دُونَ هَذَا أَوْ مِثْلَهُ ؟ وَمَا خَيْرُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَبَقَهُ كِسْرَى فِيمَا يَضُرُّهُ وَلا يَنْفَعُهُ ، إِنَّ كِسْرَى لَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ تَشَاغَلَ بِمَا أُوتِيَ عَنْ آخِرَتِهِ ، فَجَمَعَ لِزَوْجِ امْرَأَتِهِ أَوْ زَوْجِ ابْنَتِهِ أَوِ امْرَأَةِ ابْنِهِ ، وَلَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ فَقَدَّمَ أَمرًا لِنَفْسِهِ ، وَوَضَعَ الْفُضُولَ مَوَاضِعَهَا تُحَصَّلُ لَهُ ، وَإِلا حُصِّلَتْ لِلثَّلاثَةِ بَعْدَهُ ، وَأَحْمِقْ بِمَنْ جَمَعَ لَهُمْ أَوْ لِعَدُوٍّ جَارِفٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |