ذكر الخبر عن سبب عزل عثمان ابا موسى عن البصرة


تفسير

رقم الحديث : 1394

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ لأَبِي : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ لأَبِي : إِنَّ عُثْمَانَ جَمَعَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، إِنَّ النَّاسَ يَتَمَخَّضُونَ بِالْفِتْنَةِ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لأَتَخَلَّصَنَّ لَكُمُ الَّذِي لَكُمْ ، حَتَّى أَنْقِلَهُ إِلَيْكُمْ إِنْ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ ، فَهَلْ تَرَوْنَهُ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ شَهِدَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْفُتُوحَ فِيهِ ، فَيُقِيمَ مَعَهُ فِي بِلادِهِ . فَقَامَ أُولَئِكَ ، وَقَالُوا : كَيْفَ تَنْقِلُ لَنَا مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنَ الأَرْضِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : نَبِيعُهَا مِمَّنْ شَاءَ بِمَا كَانَ لَهُ بِالْحِجَازِ . فَفَرِحُوا ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِهِ أَمْرًا لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِمْ ، فَافْتَرَقُوا وَقَدْ فَرَّجَهَا اللَّهُ عَنْهُمْ بِهِ ، وَكَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَدِ اسْتَجْمَعَ لَهُ عَامَّةٌ سَهْمَانِ خَيْبَرَ ، إِلَى مَا كَانَ لَهُ سِوَى ذَلِكَ ، فَاشْتَرَى طَلْحَةُ مِنْهُ مِنْ نَصِيبِ مَنْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ وَالْمَدَائِنَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، مِمَّنْ أَقَامَ وَلَمْ يُهَاجِرْ إِلَى الْعِرَاقِ النَّشَاسْتَجَ ، بِمَا كَانَ لَهُ بِخَيْبَرَ ، وَغَيْرِهَا مِنْ تِلْكَ الأَمْوَالِ ، وَاشْتَرَى مِنْهُ بِبِئْرِ أَرِيسَ شَيْئًا كَانَ لِعُثْمَانَ بِالْعِرَاقِ ، وَاشْتَرَى مِنْهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بِمَالٍ كَانَ لَهُ ، أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عُثْمَانُ نَهْرَ مَرْوَانَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَجْمَةٌ ، وَاشْتَرَى مِنْهُ رِجَالٌ مِنَ الْقَبَائِلِ بِالْعِرَاقِ بِأَمْوَالٍ كَانَتْ لَهُمْ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَمَكَّةَ ، وَالطَّائِفِ ، وَالْيَمَنِ ، وَحَضْرَمَوْتَ ، فَكَانَ مِمَّا اشْتَرَى مِنْهُ الأَشْعَثُ ، بِمَالٍ كَانَ لَهُ فِي حَضْرَمَوْتَ مَا كَانَ لَهُ بِطِيزَنَابَاذَ ، وَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى أَهْلِ الآفَاقِ فِي ذَلِكَ ، وَبِعِدَّةِ جِرْبَانِ الْفَيْءِ ، وَالْفَيْءُ الَّذِي يَتَدَاعَاهُ أَهْلُ الأَمْصَارِ ، فَهُوَ مَا كَانَ لِلْمُلُوكِ نَحْوَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، وَمَنْ تَابَعَهُمْ مِنْ أَهْلِ بِلادِهِمْ ، فَأَجْلَى عَنْهُ ، فَأَتَاهُمْ شَيْءٌ عَرَفُوهُ ، وَأَخَذَ بِقَدْرِ عِدَّةِ مَنْ شَهِدَهَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَبِقَدْرِ نَصِيبِهِمْ ، وَضَمَّ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ ، فَبَاعُوهُ بِمَا يَلِيهِمْ مِنَ الأَمْوَالِ بِالْحِجَازِ وَمَكَّةَ وَالْيَمَنِ وَحَضْرَمَوْتَ ، يُرَدُّ عَلَى أَهْلِهَا الَّذِينَ شَهِدُوا الْفُتُوحَ ، مِنْ بَيْنِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.