حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَهْزِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ ، قَالَ : أَقْحَمَتِ السَّنَةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ ، فَجَاءَ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَأَنْشَدَهُ : حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ ، فَارْتَاحَ مُعْدِمُ وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْحَقِّ وَاسْتَوَوْا فَعَادَ صَبَاحًا حَالِكُ اللَّوْنِ مُظْلِمُ أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى يَجُوبُ بِهِ الدُّجَى دُجَى اللَّيْلِ جَوَّابُ الْفَلاةِ عَثَمْثَمُ لِتَجْبُرَ مِنْهُ جَانِبًا ذَعْذَعَتْ بِهِ صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالزَّمَانُ الْمُصَمِّمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ أَبَا لَيْلَى ، فَإِنَّ الشِّعْرَ أَهْوَنُ وَسَائِلِكَ عِنْدَنَا ، أَمَّا عِفْوَةُ أَمْوَالِنَا فَإِنَّ بَنِي أَسَدٍ تَشْغَلُنَا عَنْكَ وَتَيْمًا ، وَأَمَّا صِفْوَتُهُ فَلآلِ الزُّبَيْرِ ، وَلَكِنَّ لَكَ فِي مَالِ اللَّهِ حَقَّانِ : حَقٌّ بِرُؤْيَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَقٌّ لِشِرْكَتِكَ أَهْلَ الإِسْلامِ فِي فَيْئِهِمْ . ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ بِهِ دَارَ النَّعَمِ ، فَأَعْطَاهُ قَلائِصَ سَبْعًا وَجَمَلا رَحِيلا ، وَأَوْقَرَ لَهُ الرِّكَابَ بُرًّا وَتَمْرًا ، فَجَعَلَ النَّابِغَةُ يَسْتَعْجِلُ فَيَأْكُلُ الْحَبَّ صِرْفًا ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : وَيْحَ أَبِي لَيْلَى ، قَدْ بَلَغَ بِهِ الْجَهْدُ " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |