حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ مَرْوَانُ وَابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمًا عِنْدَ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَا فِي حُجْرَتِهِا ، وَعَائِشَةُ فِي بَيْتِهَا ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَهُمُ الْحِجَابُ ، فَسَاءَلا عَائِشَةَ وَحَدَّثَتْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ : مَنْ يَشَإِ الرَّحْمَنُ يَحْفَظْ بِقُدْرَةٍ وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْفَعِ اللَّهُ رَافِعُ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : فَوِّضْ إِلَى اللَّهِ الأُمُورَ إِذَا اعْتَرَتْ وَبِاللَّهِ لا بِالأَقْرَبِينَ نُدَافِعُ فَقَالَ مَرْوَانُ : دَاوِ ضَمِيرَ الْقَلْبِ بِالْبِرِّ وَالتُّقَى لا يَسْتَوِي قَلْبَانِ قَاسٍ وَخَاشِعِ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : لا يَسْتَوِي عَبْدَانِ عَبْدٌ مُكَلَّمٌ وَعَبْدٌ لأَرْحَامِ الأَقَارِبِ قَاطِعُ فَقَالَ مَرْوَانُ : وَعَبْدٌ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ يَبِيتُ يُنَاجِي رَبَّهُ وَهُوَ رَاكِعُ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : فَلِلْخَيْرِ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِهَدْيِهِمْ إِذَا اجْتَمَعَتْ عِنْدَ الْخُطُوبِ الْمَجَامِعُ فَقَالَ مَرْوَانُ : وَلِلشَّرِ أَهْلٌ يُعْرَفُونَ بِشَكْلِهِمْ تُشِيرُ إِلَيْهِمْ بِالْفُجُورِ الأَصَابِعُ قَالَ : فَسَكَتَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَلَمْ يُجِبْ مَرْوَانَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَالَكَ لَمْ تُجِبْ صَاحِبَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ تَحَاوُرَ رَجُلَيْنِ تَحَاوَرَا فِي نَحْوِ مَا تَحَاوَرْتُمَا فِيهِ أَعْجَبَ إِلَيَّ مُحَاوَرَةً مِنْكُمَا . فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : إِنِّي خِفْتُ عَوَارَ الْقَوْلِ فَكَفَفْتُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ لِمَرْوَانَ فِي الشِّعْرِ إِرْثًا لَيْسَ لَكَ .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |