كَمَا حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا عَمْرٌو ، قَالَ : ثنا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ سورة البقرة آية 101 ، قَالَ : لَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأما قوله : مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ سورة البقرة آية 101 ، فإنه يعني بِهِ أن محمدًا صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم يصدق التوراة ، والتوراة تصدقه فِي أنّهُ نبي لله مبعوث إلى خلقه " . وأما تأويل قوله : لِمَا مَعَهُمْ سورة البقرة آية 101 فإنه : للذي هو مَعَ اليهود وهو التوراة ، فأخبر اللَّه جل ثناؤه أن اليهود لما جاءهم رسول من اللَّه بتصديق ما فِي أيديهم من التوراة ، بأن محمدًا صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم نبي لله ، نَبَذَ فَرِيقٌ سورة البقرة آية 101 ، يعني بذلك أنهم جحدوه ورفضوه بعد أن كانوا بِهِ مقرين ؛ حسدًا منهم لَهُ وبغيًا عَلَيْهِ . وقوله : مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ سورة البقرة آية 101 ، وهم علماء اليهود الذين أعطاهم اللَّه العلم بالتوراة وما فيها ، ويعني بقوله : كِتَابَ اللَّهِ سورة البقرة آية 101 : التوراة ، وبقوله : نبذوه وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ سورة البقرة آية 101 : جعلوه وراء ظهورهم ، وهذا مثل ، يقال لكل رافضٍ أمرًا كَانَ منه عَلَى بال : قد جعل فلان هذا الأمر منه بظهر ، وجعله وراء ظهره ، يعني بِهِ : أعرض عَنْهُ وصد وانصرف . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |