القول في تاويل قوله واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست ب...
حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : ثني مُعَاوِيَةُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ : وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا سورة الأعراف آية 164 : هِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ بَيْنَ مِصْرَ وَالْمَدِينَةِ ، يُقَالُ لَهَا : أَيْلَةُ ، فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْحِيتَانَ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ، فَكَانَتِ الْحِيتَانُ تَأْتِيهِمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا فِي سَاحِلِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا مَضَى يَوْمُ السَّبْتِ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا ، فَمَكَثُوا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ إِنَّ طَائِفَةً مِنْهُمْ أَخَذُوا الْحِيتَانَ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ، فَنَهَتْهُمْ طَائِفَةٌ وَقَالُوا : تَأْخُذُونَهَا وَقَدْ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ سَبْتِكُمْ ؟ فَلَمْ يَزْدَادُوا إِلا غَيًّا وَعُتُوًّا ، وَجَعَلَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى تَنْهَاهُمْ ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ النُّهَاةِ : تَعْلَمُونَ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ قَدْ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ سورة الأعراف آية 164 ، وَكَانُوا أَشَدَّ غَضَبًا لِلَّهِ مِنَ الطَّائِفَةِ الأُخْرَى ، فَقَالُوا : مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ سورة الأعراف آية 164 ، وَكُلٌّ قَدْ كَانُوا يَنْهَوْنَ ، فَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللَّهِ ، نَجَتِ الطَّائِفَتَانِ اللَّتَانِ ، قَالُوا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ سورة الأعراف آية 164 ، وَالَّذِينَ قَالُوا : مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ سورة الأعراف آية 164 ، وَأَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ الَّذِينَ أَخَذُوا الْحِيتَانَ ، فَجَعَلَهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |
| ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |