حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثني أَبِي ، قَالَ ثني عَمِّي ، قَالَ : ثني أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ : وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ، إِلَى قَوْلِهِ : وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ سورة الأعراف آية 163 : وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ قَرْيَةٍ كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ، يَقُولُ : إِذَا كَانُوا يَوْمَ يَسْبِتُونَ تَأْتِيهِمْ شُرَّعًا . يَعْنِي : مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ سورة الأعراف آية 163 ، وَإِنَّهُمْ قَالُوا : لَوْ أَنَّا أَخَذْنَا مِنْ هَذِهِ الْحِيتَانِ يَوْمَ تَجِيءُ مَا يَكْفِينَا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَيَّامِ ، فَوَعَظَهُمْ قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ وَنَهَوْهُمْ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ قَدْ هَمُّوا بِأَمْرٍ لَيْسُوا بِمُنْتَهِينَ دُونَهُ ، وَاللَّهُ مُخْزِيهِمْ وَمُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ، قَالَ الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ سورة الأعراف آية 164 ، إِنْ كَانَ هَلاكٌ فَلَعَلَّنَا نَنْجُو ، وَإِمَّا أَنْ يَنْتَهُوا فَيَكُونَ لَنَا أَجْرًا ، وَقَدْ كَانَ اللَّهُ جَعَلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يَوْمًا يَعْبُدُونَهُ وَيَتَفَرَّغُونَ لَهُ فِيهِ ، وَهُوَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ ، فَتَعَدَّى الْخُبَثَاءُ مِنَ الاثْنَيْنِ إِلَى السَّبْتِ ، وَقَالُوا : هُوَ يَوْمُ السَّبْتِ . فَنَهَاهُمْ مُوسَى ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَجُعِلَ عَلَيْهِمُ السَّبْتُ ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا فِيهِ وَأَنْ يَعْتَدُوا فِيهِ ، وَإِنَّ رَجُلا مِنْهُمْ ذَهَبَ لِيَحْتَطِبَ ، فَأَخَذَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَسَأَلَهُ : هَلْ أَمَرَكَ بِهَذَا أَحَدٌ ؟ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا أَمَرَهُ ، فَرَجَمَهُ أَصْحَابُهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |