حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثني أَبِي ، قَالَ : ثني عَمِّي ، قَالَ : ثني أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ : " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ سورة التوبة آية 30 , وَإِنَّمَا قَالُوا : هُوَ ابْنُ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ عُزَيْرًا كَانَ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ , وَكَانَتِ التَّوْرَاةُ عِنْدَهُمْ فَعَمِلُوا بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْمَلُوا ، ثُمَّ أَضَاعُوهَا وَعَمِلُوا بِغَيْرِ الْحَقِّ . وَكَانَ التَّابُوتُ فِيهِمْ ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَنَّهُمْ قَدْ أَضَاعُوا التَّوْرَاةَ , وَعَمِلُوا بِالأَهْوَاءِ ، رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمُ التَّابُوتَ ، وَأَنْسَاهُمُ التَّوْرَاةَ , وَنَسَخَهَا مِنْ صُدُورِهِمْ ، وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَرَضًا ، فَاسْتَطْلَقَتْ بُطُونُهُمْ ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَمْشِي كَبِدُهُ ، حَتَّى نَسُوا التَّوْرَاةَ ، وَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ ، وَفِيهِمْ عُزَيْرٌ , فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا بَعْدَ مَا نُسِخَتِ التَّوْرَاةُ مِنْ صُدُورِهِمْ ، وَكَانَ عُزَيْرٌ قَبْلُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ ، فَدَعَا عُزَيْرٌ اللَّهَ , وَابْتَهَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِ الَّذِي نُسِخَ مِنْ صَدْرِهِ مِنَ التَّوْرَاةِ , فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي مُبْتَهِلا إِلَى اللَّهِ ، نَزَلَ نُورٌ مِنَ اللَّهِ فَدَخَلَ جَوْفَهُ ، فَعَادَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ ذَهَبَ مِنْ جَوْفِهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ، فَأَذَّنَ فِي قَوْمِهِ , فَقَالَ : يَا قَوْمِ قَدْ آتَانِي اللَّهُ التَّوْرَاةَ ، وَرَدَّهَا إِلَيَّ ، فَعَلقَ يُعَلِّمُهُمْ ، فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَهُوَ يُعَلِّمُهُمْ , ثُمَّ إِنَّ التَّابُوتَ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَبَعْدَ ذَهَابِهِ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا رَأَوُا التَّابُوتَ عَرَضُوا مَا كَانَ فِيهِ عَلَى الَّذِي كَانَ عُزَيْرٌ يُعَلِّمُهُمْ ، فَوَجَدُوهُ مِثْلَهُ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا أُوتِيَ عُزَيْرٌ هَذَا إِلا أنَّهُ ابْنُ اللَّهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |