وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : " فَإِنَّا وَبَعْضُ إِخْوَتِي هُوَ ذَا نَعْجَبُ فِي إِدْخَالِكَ عَلِيًّا فِي الْخِلافَةِ ، قَالَ لِي : فَأَيْشِ أَصْنَعُ وَأَيْشِ أَقُولُ بِقَوْلِ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيُقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَحُجُّ بِالنَّاسِ ، وَالْمَوْسِمُ ، وَتِلْكَ الأَحْكَامُ ، وَالصَّلاةُ بِالنَّاسِ ، وَمَا قَطَعَ ، وَمَا قَتَلَ ، يُتْرَكُ ؟ قُلْتُ : فَمَا تَصْنَعُ وَمَا تَقُولُ فِي قِتَالِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ إِيَّاهُ ، وَتِلْكَ الدِّمَاءِ ؟ قَالَ : مَا لَنَا نَحْنُ وَمَا لِطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَذِكْرِ ذَا ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ : مَا لَنَا نَحْنُ وَمَا لِقِتَالِ هَؤُلاءِ ، وَمَا كَانَ مِنْ تِلْكَ الدِّمَاءِ " ، وَذَكَرَ حَجَّهُ وَحُكْمَهُ أَيْضًا ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : وَهَذَا آخِرُ مَا فَارَقَنِي عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |