قُلْتُ : وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلا , قَالَ الْحَسَنُ : فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ خُذُوا عَنِّي فَلا أَجِدُ أَنْصَحَ لَكُمْ مِنِّي إِذَا مِتُّ فَسَوِّدُوا أَكَابِرَكُمْ وَلا تُسَوِّدُوا أَصَاغِرَكُمْ فَيَسْتَسْفِهَ النَّاسُ كِبَارَكُمْ فَتَهُونُوا عَلَيْهِمْ , وَعَلَيْكُمْ بِاسْتِصْلاحِ الْمَالِ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ , وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ , وَإِيَّاكُمْ وَالْمَسَأَلَةَ فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ ؛ إِنَّ أَحَدًا لَمْ يَسْأَلْ إِلا تَرَكَ كَسْبَهُ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلا , قَالَ الْحَسَنُ : فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ خُذُوا عَنِّي فَلا أَجِدُ أَنْصَحَ لَكُمْ مِنِّي إِذَا مِتُّ فَسَوِّدُوا أَكَابِرَكُمْ وَلا تُسَوِّدُوا أَصَاغِرَكُمْ فَيَسْتَسْفِهَ النَّاسُ كِبَارَكُمْ فَتَهُونُوا عَلَيْهِمْ , وَعَلَيْكُمْ بِاسْتِصْلاحِ الْمَالِ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ , وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ , وَإِيَّاكُمْ وَالْمَسَأَلَةَ فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ ؛ إِنَّ أَحَدًا لَمْ يَسْأَلْ إِلا تَرَكَ كَسْبَهُ ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثِيَابِي الَّتِي كُنْتُ أُصَلِّي فِيهَا وَأَصُومُ وَإِيَّاكُمْ وَالنِّيَاحَةَ , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَنْهَى عَنْهَا وَادْفِنُونِي فِي مَكَانٍ لا يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ , فَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ خُمَاشَاتٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَأَخَافُ أَنْ يُدْخِلُوهَا عَلَيْكُمْ فِي الإِسْلامِ فَيَعِيثُوا عَلَيْكُمْ دِينَكُمْ , قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : نُصْحًا فِي الْحَيَاةِ وَنُصْحًا فِي الْمَمَاتِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |