أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ الزَكِيّ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الشَّهِيرُ بِالْمَلَطِيِّ ، بِحَلَبَ الْمَحْرُوسَةِ ، كَانَ ثَمَّ قَضَاءُ قُضَاةِ الْحَنَفِيَّةِ بِالْقَاهِرَةِ الْمَحْرُوسَةِ تَوَّلاهَا وَصَارَ بِهَا وَتُوُفِّيَ هُنَاكَ ، إِجَازَةً ، قَالَ : أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ عَلاءُ الدِّينِ مُغْلِطَائِيُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنَفِيُّ ، بِسَنَدِهِ ، عَنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ الْحَجَّارِ ، بِسَنَدِهِ الْمَشْهُورِ إِلَى الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ، أَنَّ أَنَسًا ، حَدَّثَهُمْ : أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الأَرْشَ ، وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ : أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا ، فَقَالَ : " يَا أَنَسُ ، فِي كِتَابِ اللَّهِ الْقِصَاصُ " فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ " . وَرَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ الإِمَامِ ............... شَيْخِنَا قَاضِي الْقُضَاةِ جَمَالِ الدِّينِ الْمَلَطِيِّ ، يَقْرَأُ عَلَيْهِ كِتَابَ الدُّرِّ الْمَنْظُومِ مِنْ كَلامِ الْمُصْطَفَى الْمَعْصُومِ ، جَمْعُهُ وَتَأْلِيفُهُ فِي مَجَالِسَ ، أَخْبَرَنَا سَلْخَ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتِّينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي مَنْزِلِهِ الْمَسْمَعِ الْمَذْكُورِ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ ، وَأَجَازَ لَهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ جَمِيعَ مَا تَجُوزُ رِوَايَتُهُ ، وَمَا لَهُ مِنْ تَصْنِيفٍ وَتَأْلِيفٍ وَاخْتِصَارٍ وَنَظْمٍ وَنَثْرٍ ، وَكَانَ قِرَاءَتِي لِلْثُلاثِيَّاتِ عَنِ الْبُخَارِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، بِتَارِيخِ ثَالِثَ عَشَرَ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ ، وَأَجَازَ جَمِيعَ مَا تَجُوزُ لَهُ رِوَايَتُهُ وَشُيُوخُهُ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ .