تفسير

رقم الحديث : 306

قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ الْمِصْرِيُّ ، نا عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يَلْحَدْ وَوُضِعَتِ الْجِنَازَةُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا احْتَضَرَ أَتَاهُ مَلَكٌ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحًا ، وَجَلَسَ عِنْدَهُ لِقَبْضِ رُوحِهِ ، وَأَتَاهُ مَلَكَانِ بِحَنُوطٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَكَفَنٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَكَانَا مِنْهُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَيَسْتَخْرِجُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رُوحَهُ مِنْ جَسَدِه رَشْحًا ، فَإِذَا صَارَتْ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ ابْتَدَرَهَا الْمَلَكَانِ فَأَخَذَاهَا مِنْهُ ، فَحَنَّطَاهَا بِحَنُوطٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَكَفَّنَاهَا بِكَفَنٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ عَرَجَا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَيَسْتَبْشِرُ الْمَلائِكَةُ بِهَا ، وَتَقُولُ : لِمَنْ هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ؟ وَيُسَمَّى بِأَحْسَنِ الأَسْمَاءِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا . وَيُقَالُ : هَذِهِ رُوحُ فُلانٍ . فَإِذَا صُعِدَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ شَيَّعَهَا مُقَرَّبُو كُلِّ سَمَاءٍ حَتَّى تُوضَعَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، عِنْدَ الْعَرْشِ ، فَيَخْرُجُ عَمَلُهَا مِنْ عِلِّيِّينَ . فَيَقُولُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، لِلْمُقَرَّبِينَ : اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِصَاحِبِ هَذَا الْعَمَلِ ، وَيُخْتَمُ كِتَابُهُ فَيُرَدُّ فِي عِلِّيِّينَ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : رُدُّوا رُوحَ عَبْدِي إِلَى الأَرْضِ فَأَنَّى وَعَدْتُهُمْ أَنْ أَرُدَّهُمْ فِيهَا " ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى سورة طه آية 55 . وَإِذَا وُضِعَ الْمُؤْمِنُ فِي لَحْدِهِ فُتِحَ لَهُ بَابٌ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ عِنْدَ رَأْسِهِ إِلَى النَّارِ ، فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ مِنَ الْعَذَابِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ قِيَامِ السَّاعَةِ . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وُضِعَ الْمُؤْمِنُ فِي لَحْدِهِ تَقُولُ لَهُ الأَرْضُ : إِنْ كُنْتَ لَحَبِيبًا إِلَيَّ وَأَنْتَ عَلَى ظَهْرِي فَكَيْفَ إِذَا صِرْتَ الْيَوْمَ فِي بَطْنِي سَأُرِيكَ مَا أَصْنَعُ بِكَ ، فَيَنْفَسِحُ لَهُ قَبْرُهُ مَدَّ بَصَرِهِ " . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وُضِعَ الْكَافِرُ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَأَجْلَسَاهُ فَيَقُولانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : لا أَدْرِي . فَيَقُولانِ لَهُ : لا دَرَيْتَ . فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً فَيَصِيرُ رَمَادًا ، ثُمَّ يُعَادُ فَيَجْلِسُ ، فَيَقُولانِ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : لا أَدْرِي . فَيَقُولانِ : لا دَرَيْتَ ، فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً فَيَصِيرُ رَمَادًا . ثُمَّ يُعَادُ فَيَجْلِسُ فَيُقَالُ لَهُ : مَا قَوْلُكَ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : أَيُّ الرِّجَالِ ؟ فَيَقُولانِ : مُحَمَّدٌ ، فَيَقُولُ : قَالَ النَّاسُ : إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ . فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً فَيَصِيرُ رَمَادًا ، أَوْ قَالَ : رُمَامًا " . .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

خُصَيْفٍ

صدوق سيء الحفظ خلط بآخره ورمي بالإرجاء

مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ

ثقة

عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ

مقبول

خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ الْمِصْرِيُّ

صدوق حسن الحديث

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

حافظ ثبت

Whoops, looks like something went wrong.