حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ الْبَزَّارُ ، بِبَغْدَادَ , أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا , قَالَ : " انْطَلِقُوا بِسْمِ اللَّهِ , قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ , لا تَغُلُّوا , وَلا تَغْدِرُوا , وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا , وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُوهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلاثِ خِلَالٍ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَم فَاكْفُفُوا عَنْهُمْ وَادْعُوهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ فَإِنْ قَبِلُوا فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ , وَإِنْ دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ فَاخْتَارُوا عَرَضَهُمْ فَأَخْبِرْوهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ حَتَّى يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ , فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلوا مِنْهُمْ وَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِينْوا بِاللَّهِ , ثُمَّ قَاتِلْوهُمْ , وَإِن أَنْتَم حَاصَرْتم أَهْلَ حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ فَسَأَلُوكَ أَنْ تُنْزِلَوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ , فَلا تُنْزِلْوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ , فَإِنَّكَم لا تَدْرون أَتُصِيبُوا حُكْمَ اللَّهِ أَمْ لا ؟ وَإِنْ حَاصَرْتَم أَهْلَ حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ فَأَرَادُوكَم أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ , وَذِمَّةَ رَسُولِهِ , فَلا تَجْعَلْوا لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ رَسُولِهِ , وَلَكِنِ اجْعَلوا ذِمَّتَكَم وَذِمَة أَصْحَابِكم , وَذِمَة آبَائِكم فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .