حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ , قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي مَاجِدٍ الْحَنَفِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : أَتَاهُ رَجُلٌ بِابْنِ أَخٍ لَهُ نَشْوَانَ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ , فَأَقَر بِهِ فَحُبِسَ حَتَّى إِذَا صَحَا دَعَا بِالسَّوْطِ , فَقَطَعَ ثَمَرَتَهُ ثُمَّ دُقَّتْ وَدَعَا جَلادًا فَقَالَ : اجْلِدْ وَارْفَعْ يَدَكَ فِي جَلْدِكَ وَلا تُبْدِ ضَبْعَيْكَ , وَقَالَ : وَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ يَعُدُّ حَتَّى إِذَا أَكْمَلَ ثَمَانِينَ جَلْدَةً خَلَّى سَبِيلَهُ , فَقَالَ الشَّيْخُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَاللَّهِ إِنَّهُ لابْنُ أَخِي , وَمَالِي وَلَدٌ غَيْرُهُ , فَقَالَ : بِئْسَ الْعَمُّ وَاللَّهِ وَالِي الْيَتِيمِ , كُنْتَ مَا أَحْسَنْتَ أَدَبَهُ صَغِيرًا , وَلا سَتَرْتَهُ كَبِيرًا , قَالَ : ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا , فَقَالَ : إِنَّ أَوَّلَ حَدٍّ أُقِيمَ فِي الإِسْلامِ لِسَارِقٍ أُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا قَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ , قَالَ : " انْطَلِقُوا بِهِ , فَاقْطَعُوهُ , فَلَمَّا انْطُلِقَ بِهِ لِيُقْطَعَ نُظِرَ إِلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا سُفِّيَ عَلَيْهِ التُّرَابُ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَاللَّهِ لَكَأَنَّ هَذَا قَدِ اشْتَدَّ عَلَيْكَ , قَالَ : " وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ لا يَشْتَدَّ عَلَيَّ أَنْ تَكُونُوا أَعْوَانَ لشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ " . قَالُوا : فَلَوْلا خَلَّيْتَ سَبِيلَهُ ؟ قَالَ : " أَفَلا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتُونِي بِهِ ؟ فَإِنَّ الإِمَامَ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُعَطِّلَهُ " قَالَ : ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ سورة النور آية 22 . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ : هَذَا كِتَابُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ , فَقَرَأْتُ فِيهِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن الْحَسَنِ , أَخْبَرَنَا زِيَادٌ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ يَحْيَى التَّميمِيِّ , عَنْ أَبِي مَاجِدٍ الْحَنَفِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ بِهَذَا . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنِي مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنِي عَمِّي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ بِهَذَا . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنِي مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ بِهَذَا . حَدَّثَنَا اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسَّرٍ أَبُو سَعْدٍ الصَّغَانِيُّ , أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ , عَنْ يَحْيَى التَّمِيمِيِّ , عَنْ أبي مَاجِدٍ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , أَنَّ رَجُلا أَتَى بِابْنِ أَخٍ لَهُ سَكْرَانَ , فَقَالَ : تَرْتِرُوهُ , وَمَزْمِزُوهُ وَاسْتَنْكِهُوهُ , فَتُرْتِرَ , وَمُزْمِزَ , وَاسْتُنْكِهَ , فَوَجَدُوا مِنْهُ رِيحَ شَرَابٍ , فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ , فَلَمَّا صَحَا , دَعَا بِهِ , وَدَعَا بِسَوْطٍ , فَأَمَرَ بِهِ فَقَطَعَ ثَمَرَتَهُ , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ .