أنشدنا أَبُو بكر الأصبهاني لنفسه : قسمت عليك الدهر : نصفا تعقبا لفعلك فِي الماضي , ونصفا ترقبا إذا استيقنت نفسي بأن لست غادرا أبى الظن والإشفاق إلا تربيا فقد , والذي لو شاء عيب واحدا فروح قلبا والها متهيبا شككت فما أدري : أفرط مودتي يريبك , أم ظني يريبك مذنبا ولو كان قصدي منك وصلا أناله لقد كنت لي أندي جنابا وأخصبا إذا ولأقللت العتاب ولم أزد على أن تراني فِي امتداحك مطنبا وأنشدنا أيضا : لقد جمعت أهواي بعد شتاتها صفاتك فانقاد الهوى لك أجمع سوى خصلة فكري رهين بذكرها فقلبي منها ما حييت مروع وحاشاك منها غير أن أخا الهوى بذكر الذي يخشى من الغدر مولع .
الأسم | الشهرة | الرتبة |