أنشدنا أَبُو بكر دريد لنفسه : أعن الشمس عشاء كشفت تلك السجوف أم عَنِ البدر تسري موهنا ذاك النصيف أم على ليتي غزال علقت تلك الشنوف أم أراك الحين ما لم يره القوم الوقوف إن حكم المقل النجل على الخلق يحيف هن قربن إلي الوجد والوجد قذيف فأزلن الصبر عني وهو لي خدن حليف يا لها شربة سقم شومها سم مدوف ساقها الحين لنفسي جهرة وهي عيوف يا ابنة القيل اليماني وللدهر صروف إن يكن أضحى مضيئا فله يوما كسوف أو يكن هب نسيما فله يوما هيوف لا يغرنك سماحي فمقتادي عنيف ربما انقاد جموح تارة ثم يصيف فاحذري عزفة نفسي عنك فالنفس عزوف أقصدت ضرغام غاب بين خيسيه غريف ظبية يكنفها فِي الأمجيات الرفيف ربما أردى الجليد السهم والرامي ضعيف وعقار عتقتها بعد أسلاف خلوف كانت الجن اصطفتها قبل والأرض رجوف فهي معنى ليس يحتاط به الوهم اللطيف وهي فِي الجسم وساع وهي فِي الكأس قطوف وهي ضد لظلام الليل والليل عكوف يصرف الرامق عنها طرفه وهو نزيف قد تعدينا إليها النهى والله رءوف ومقام ورده مستوبل ضنك مخوف بكت الآجال لما ضحكت فيه الحتوف خفضت فيه العوالي وعلت فيه السيوف قد تسربلت , وعقبان الردى فيه تعيف حين للأنفس فِي الروع من الهول وجيف إن بيتي فِي ذرى قحطان للبيت المنيف ولي الجمجمة العلياء والعز الكثيف ولي التالد ملمجد قديما والطريف كل مجد لم يسمنه اليمانون نحيف .